صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، "الرواية العربية في المكان الآخر: دراسة في نماذج مختارة" للدكتور رضا عطية، والغلاف من تصميم الفنان عاصم محمد حسن.
الكتاب دراسة عن سرد المكان الآخر الذي أعني به المنفى أو المهجر لدى سبعة روائيين عرب: توفيق الحكيم (مصر)، وسهيل إدريس (لبنان)، والطيب صالح (السودان)، وعالية ممدوح وإنعام كجه جي (العراق)، ومحمد حسن علوان (السعودية)، والحبيب السالمي (تونس).
وجاء على ظهر الغلاف: «يدرس الناقد المصري الدكتور رضا عطية في هذا الكتاب الرواية العربية في المكان الآخر، تجارب عربية عاش أصحابها وانتقلوا للمكان الآخر الذي يعني المهجر أو المنفى، فينتقي الناقد في هذه الدراسة سبع روايات تتأسس على حضور المكان الآخر فيها».
وقد كتبت هذه الروايات في مدى زمني ممتد بين ما يمثل كلاسيكيات الرواية العربية كما في روايات "عصفور من الشرق" لتوفيق الحكيم 1938، والحي اللاتيني لسهيل إدريس 1968، فضلا عن أربع روايات كتبت في الألفية الثالثة، وتنتمي إلى الرواية العربية الجديدة هي "روائح ماري كلير للحبيب السالمي 2008، والقندس لمحمد حسن علوان 2011، والأجنبية لعالية ممدوح 2013، والنبيذة لإنعام كجه جي 2017.
حيث تشف هذه الروايات عن علاقة الذات سواء في فردانيتها "الذات/الفرد" أو كينونتها الجمعية "الذات الجمعية" بالآخر والمكان الآخر في حقب مختلفة شهدت فيها علاقة الذات "العربية" بالآخر "العربي" عددا من التحولات والتوترات.
وينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة مباحث: الأول عن إشكالية الوجود في المكان الآخر، يتناول أسباب الرحيل إلى المكان الآخر وتمظهرات الاغتراب فيه والجدل الثقافي مع الآخر، والثاني حول استعادة المكان الأول، الوطن والمنشأ بالحنين إليه، أو حتى تذكر اغترابات الذات فيه، أ/ا المبحث الثالث فيدرس تقنيات سرد المكان الآخر، أي يربط ما هو موضوعاتي بما هو تقني وتكويني، بالربط بين التيمة والتقنيات المستعملة في التعبير عنها، أي ربط الشكل التقني بالموضوع المقولاتي.