أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أن لبنان بحاجة إلى مساعدة دولية تساهم في التخفيف من الأعباء المالية الكبيرة التي يتكبدها نتيجة رعاية النازحين السوريين على مختلف الاصعدة، بالتوازن مع دعم مطالبته بعودة النازحين الى بلادهم خصوصاً بعد توقف القتال في غالبية الاراضي السورية منذ فترة بعيدة.
جاء ذلك خلال استقبال عون للمسئولة الأممية اليوم في قصر بعبدا.
وشدد عون على أن عدم تجاوب المجتمع الدولي مع مطلب لبنان، يثير الشكوك باستخدام ملف النازحين لأهداف سياسية خصوصا خلال البحث في الحل السياسي للوضع في سوريا.
وأكد رئيس الجمهورية لنائبة الامين العام للأمم المتحدة أن لبنان بحاجة ايضا إلى مساعدات تنموية وليس فقط انسانية خصوصا في مجال إطلاق خطة إعادة البناء، مشيرا إلى أن تحقيق اهداف التنمية المستدامة تتطلب أولا الاستثمار في البشر وخصوصا النساء والشباب، داعيا إلى عدم تجاهل حجم معاناة اللبنانيين نتيجة الازمات التي تراكمت، وجاءت التطورات الاخيرة خلال السنوات الماضية لتزيدها تفاقما.
من جانبها، أعربت أمينة محمد عن تقدير المجتمع الدولي والأمم المتحدة للرعاية التي يلقاها النازحون السوريون في لبنان، مؤكدة الدعم الأممي للحكومة اللبنانية في المفاوضات التي تجريها مع صندوق النقد الدولي، وللتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية في 15 مايو المقبل.
وخلال اللقاء الذي حضرته المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان السيدة نجاة رشدي والوفد المرافق لنائبة الامين العام، تم التطرق الى الاحداث الدولية خصوصا الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على الاستقرار في دول العالم.