عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فإن كمية الطعام التي تضعها في طبقك وتوقيت تناول الطعام، تلعب دوراً مهماً، إذ تؤكد دكتورة ولاء أبو الحجاج، استشاري التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، أن وجبات الإفطار تعد أهم وجبة في اليوم فبعد 8 إلى 10 ساعات من الصيام طوال الليل، يمكن أن تساعد وجبة الإفطار الصحية والشهية في الصباح على زيادة التمثيل الغذائي وحرق الدهون، كما يمكن لوجبة الإفطار المغذية والصحية في الصباح أن تمنعك من تناول الطعام غير الصحي وتجعلك ممتلئًا حتى فترة ما بعد الظهر.

وتشير أبو الحجاج إلى أن كثير من الناس يتخطون وجبتهم الأولى في اليوم معتقدين أنها يمكن أن تساعدهم على حرق المزيد من السعرات الحرارية، وأصبح هذا الاتجاه شائعًا بشكل بارز بين الأشخاص الذين يتبعون الصيام المتقطع للتخلص من الكيلوجرامات الزائدة، فالأشخاص الذين يتبعون هذا الاتجاه الغذائي يصومون لمدة 14 أو 16 ساعة ثم يأكلون في غضون 8-10 ساعات القادمة، وغالبًا ما يتخطون وجبة الإفطار ويتناولون العشاء مبكرًا، إلا أن الوجبة يبطئ عملية التمثيل الغذائي، وتحرق الدهون ببطء.

 وأوضحت استشاري التغذية العلاجية أن الإفطار يلعب دورًا أكبر في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، وتؤكد بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات إفطار أكبر هم أكثر عرضة لحرق السعرات الحرارية بمقدار الضعف مقارنة بمن يتناولون عشاءًا أكبر، إلى جانب ذلك، لديهم رغبة أقل في تناول الحلويات وغيرها من الأطعمة غير الصحية ولديهم مستوى متوازن من السكر في الدم طوال اليوم.

وتابعت أبو الحجاج أن تناول ل وجبة فطور ثقيلة ينشطك ويساعدك على بدء يومك بطريقة مناسبة، ومن ناحية أخرى، فإن تناول عشاء ثقيل يجعلك أكثر عرضة للمعاناة من مشكلة عسر الهضم وحموضة المعدة كما أنه يزعج دورة نومك حيث أن وجود كمية كبيرة من الجلوكوز في الدم من الطعام يمكن أن يتركك تتقلب طوال الليل، وكل هذه العوامل قد تساهم في زيادة الوزن بدلاً من فقدانه، لذا فإن تناول وجبة فطور ثقيلة وعشاء خفيف يمنع السمنة ويساعدك على الحفاظ على لياقتك.