بدا أن هناك تحركًا في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، أمس الأربعاء، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المفاوضات مع روسيا تبدو "أكثر واقعية"، لكن النوايا الحسنة تداعت بعد الظهر، مع ظهور أسئلة حول الحياد.
وفي خطوة غير متوقعة، قالت موسكو، إن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص على غرار النمسا أو السويد، يمكن أن يكون حلًا وسطًا محتملًا في المحادثات مع كييف لإنهاء ثلاثة أسابيع من القتال في أوكرانيا، مع العلم أن الدول المحايدة هي دول منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها، كما أن الدولة المحايدة هي التي تلتزم الحياد تجاه المتحاربين في حرب معينة أو تعتبر نفسها محايدة في جميع النزاعات بشكل دائم وتتجنب الدخول في تحالفات عسكرية، مثل حلف شمال الأطلسي أو منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين "هذا خيار تتم مناقشته الآن ويمكن اعتباره حلًا وسطًا".
وجاءت تعليقات بيسكوف بعد أن قال وزير الخارجية سيرجي لافروف، إن اعتبار أوكرانيا دولة محايدة يحتل مركز الصدارة في المحادثات، وإن موسكو وكييف "على وشك الاتفاق" على صياغة اتفاق بشأن الحياد.
لكن كييف رفضت الاقتراح ودعت بدلًا من ذلك إلى ضمانات ملزمة قانونًا بأن القوات الدولية المتموضعة من قبل الشركاء الدوليين، "لن يقفوا جانبًا في حال وقوع هجوم على أوكرانيا، كما يفعلون اليوم".
وقال كبير المفاوضين ميخائيلو بودولياك، في تعليقات نشرها مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا الآن في حالة حرب مباشرة مع روسيا ولم تتدخل القوات الدولية المتمركزة في أوكرانيا، وفقًا لضمانات أمنية تم التحقق منها قانونًا.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلًا: "إنه يمكن إبرام اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في غضون أسبوع أو أسبوعين لأن قوات موسكو ستنفد من القوات والإمدادات الجديدة بحلول ذلك الوقت".
ويرد هذا التقييم بناء على مصادر دفاعية بريطانية تقول إن موسكو "ستهرب''، وإن الجيش الروسي قد يكون على بعد أسبوعين فقط من تراجع قواته، وبعد ذلك يجب أن تصبح قوة المقاومة الأوكرانية أكبر من القوة الهجومية الروسية.