السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

وزيرة البيئة: المرأة خط الدفاع الأول في مواجهة تحدي تغير المناخ

  • 17-3-2022 | 11:03

وزيرة البيئة

طباعة
  • دار الهلال

 أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن المرأة هي خط الدفاع الأول في محاربة آثار تغير المناخ فهي تبحث بطبيعتها دائما عن حلول للمشكلات الناتجة عن آثار تغير المناخ، مثل طرق الوصول للمياه النظيفة والتعليم الأفضل، والصحة، وطرق التعامل مع المخلفات والاستفادة منها، وإيجاد البيئة المناسبة للأسرة، بالإضافة إلى دورها في خلق شبكات تواصل مجتمعية واسعة تدعم أجندة العمل المناخي الوطنية، والقدرة على نشر الأفكار ورفع الوعي بسرعة، إلى جانب تمتعها بالاستعداد الفطري لمواجهة المشكلات والتغلب عليها. 

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الجلسة رفيعة المستوى على هامش أعمال الدورة 66 للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، مستعرضة دور المرأة المصرية في دفع العمل البيئي ومواجهة آثار تغير المناخ، وذلك بمشاركة رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي.

وأكدت فؤاد بصفتها المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ القادم COP27 الذي تستضيفه مصر في شرم الشيخ، أن دمج النوع الاجتماعي في عمليات مواجهة المناخ وخاصة المرأة سيساعد للوصول لمؤتمر المناخ للتنفيذ كما تطمح مصر وباقي دول العالم، فالمرأة هي حجر الزاوية في تحقيق تقدم حقيقي وتسريع وتيرة العمل لأي تحدي بيئي وتنموي، فمشاركة المرأة في تطوير الخطط الوطنية للدول المتعلقة بالمناخ أصبح أمرا حتميا سواء برفع الوعي ومشاركة المعرفة وتبني إجراءات الحد من غازات الاحتباس الحراري.

وعلى المستوى الوطني، أشارت وزيرة البيئة إلى حرص الحكومة المصرية عند إعدادها للاستراتيجية الوطنية لتغيرالمناخ 2050 على وضع المرأة في قلب آليات تنفيذ الاستراتيجية على 3 مستويات، أولها مستوى المستهلكين باعتبارها مسئولة عن عملية شراء 85% من الغذاء وما ينتج عنه من مخلفات، إلى جانب كونها عضو في المجتمع المدني ودورها في توصيل الأفكار ورفع مستوى الوعي، وعلى مستوى الأعمال من خلال رائدات الأعمال. 

واستشهدت الوزيرة بإحدى النماذج النسائية الملهمة في دفع العمل البيئي، منها أول سيدة رائدة في تأسيس أول وحدة بيوجاز منزلي لتحويل المخلفات الحيوانية والزراعية لوقود نظيف وسماد عضوي، وفي مجال الاقتصاد الأزرق أشارت للسيدات المصريات المشاركات في حملات تنظيف الشواطئ من مخلفات البلاستيك بالبحرين الأحمر والمتوسط، وخلق فرص عمل للصيادين من خلال تدوير تلك المخلفات. 

وشددت وزيرة البيئة على أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 سيكون فرصة عظيمة لعرض قصص نجاح ملهمة لسيدات حول العالم قادرات على مواجهة آثار تغير المناخ، سواء البنات في المدارس والجامعات ورائدات الأعمال والمجتمع المدني، مما سيحقق طفرة حقيقية في تسريع وتيرة العمل المناخي، ويقدم رسالة واضحة بأهمية دور المرأة والشباب في محاربة آثار تغير المناخ. 

من جانبها، أكدت رئيس المجلس القومي للمرأة دور المرأة في دعم الدولة لمواجهة آثار تغير المناخ، خاصة أن السيدات في كافة شرائح المجتمع هن الأكثر تأثرا بتغير المناخ، والأكثر قدرة على المواجهة أيضا بطبيعة دورهن في المجتمع، مشيرة إلى حرص الدولة المصرية على وضع المرأة كشريك أساسي في خطط التنمية والعمل البيئي والمناخي، فالمجلس القومي للمرأة عضو بالمجلس الوطني للتغيرات المناخية، كما تحرص الحكومة المصرية على إشراك المرأة في الخطط التنموية للدولة.

ولفتت مرسي إلى أن مصر اقترحت منظور عالمي للمرأة في البيئة وتغير المناخ يراعي دمج النوع الاجتماعي في عمليات التخفيف والتكيف، والمشاركة الفعالة للمرأة في حوكمة البيئة، وفرص المرأة في التحول البيئي والاقتصاد الأخضر وترشيد الاستهلاك المستدام.