أكد وزير الدفاع ووزير الخارجية الياباني السابق تارو كونو أهمية عقوبات اليابان على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، حتى لو ضغطت على إمدادات الطاقة، لأن طوكيو قد تحتاج يومًا ما إلى حلفاء لمواجهة الصين في شرق آسيا.
وقال كونو في تصريح نقلته صحيفة /جابان تايمز/ اليابانية اليوم /الخميس/ :"نحتاج أن نقول للناس في اليابان أنه من أجل حماية أنفسنا نحتاج لمساعدة الآخرين أيضا" ، مضيفا :"إذا كان هناك أي عدوان في أي مكان على هذا الكوكب، فنحن بحاجة إلى إيقافه".
وتعتبر اليابان الصين المجاورة أكبر تهديد لأمنها القومي، تليها كوريا الشمالية وروسيا. ويشعر بعض المسؤولين في طوكيو، ومن بينهم كونو، بالقلق حيال أن يشجع هجوم روسيا على أوكرانيا، بكين على العمل ضد تايوان أيضًا.
وتقع تايوان - التي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة - على بعد حوالي 100 كيلومتر فقط من أقرب جزيرة يابانية.
وفي حال استيلاء بكين عليها، ستكون القوات الصينية على مقربة من طرق التجارة البحرية التي تدعم الاقتصاد الياباني.
وقال كونو ، الذي ترشح عام 2021 الماضي ضد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سباق على زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي ، إن إنفاق الصين على قواتها يقدر بأربعة أضعاف ميزانية دفاعنا الوطني ، مضيفا أن اليابان وحدها لا تستطيع محاربة القوات الصينية إذا غزت اليابان.
ولا يزال كونو مؤثرًا في الحزب الحاكم ويتمتع بحضور واضح عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع 2.4 مليون متابع على /تويتر/ ، أي أكثر من أي سياسي ياباني آخر.