الثلاثاء 21 مايو 2024

«قومي المرأة»: فئات محددة من السيدات تواجه عواقب معقدة للتغيرات المناخية

الدكتورة مايا مرسي

سيدتي17-3-2022 | 19:36

دار الهلال

قالت رئيسة المجلس القومي للمرأة، الدكتورة مايا مرسى، إن هناك فئات معينة من النساء تواجه عواقب معقدة للتغير المناخي، مثل ذوات الإعاقة، والريفيات، واللائي تعشن في المناطق الجغرافية المتأثرة مثل المناطق الساحلية، إلى جانب النساء العاملات في مختلف القطاعات. 

وأشار المجلس، في بيان أصدره اليوم، إلى أن ذلك جاء في كلمة الدكتورة مايا مرسي، التي ترأست الوفد المصري المشارك في فعاليات الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والمنعقدة حاليًا بنيويورك، على هامش الحدث الجانبي الذي نظمته جمهورية مصر العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. 

ولفتت إلى وجود أوجه لعدم المساواة بين الجنسين، ووجود تحديات تواجه تمكين المرأة؛ مثل الوصول المحدود للنساء والفتيات إلى الموارد والتحكم فيها، بالإضافة إلى عبء الرعاية غير المدفوعة الأجر وغير المتكافئة، والفرص الاقتصادية المحدودة، والعنف ضد النساء والفتيات. 

وأضافت أن التحديات تتضمن ارتفاع معدلات محو الأمية بين الرجال وانخفاضها بين النساء، وعدم الوصول إلى المناصب القيادية، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى انتقال عادل يراعي التأثير الاجتماعي والاقتصادي على النساء والفتيات.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إن وصول النساء والفتيات المحدود إلى الموارد والتحكم فيها (بما في ذلك التعليم) يعود إلى افتقارهن إلى المعلومات حول أساليب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والحلول والخدمات الذكية؛ مما يؤثر في العمل المناخي وجودة الحياة، ويؤدي أيضًا إلى انخفاض فرص المرأة في إطار الانتقال العادل "للاقتصاد الأخضر".

وأضافت أن العنف ضد النساء والفتيات يرتبط بتغير المناخ ارتباطًا وثيقًا، إذ تتأثر الخدمات المتعلقة بالعنف ضد المرأة وإتاحتها للضحايا، إلى جانب العواقب الصحية الناجمة عن تغير المناخ التي تؤثر في صحة المرأة بأشكال مختلفة (الصحة الجسدية والنفسية)، وكذلك إمكانية الوصول إلى خدمات ومنتجات الرعاية الصحية. 

وأشارت رئيسة وفد مصر إلى أن المرأة ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ وﻋﺎﻣﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﺄﻣﻮل ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎمل مع مختلف جوانب التغير المناخي؛ فهي تدير موارد الأسرة المعيشية وتؤثر في العادات الاستهلاكية الرشيدة للعائلة بأكملها، كما يؤدي دورها في الرعاية إلى تشكيل العادات الاستهلاكية للأجيال القادمة واعتماد أنماط حياة صديقة للبيئة. 

وأضافت أنه مع الوعي الكافي وتسهيل عملية حصولها على المعلومات قد يكون لديها استعداد أكبر لتبني أنماط حياة ذكية وخضراء، مؤكدة أن دور المرأة في القيادة وتعزيز صنع وتنفيذ السياسات المستجيبة للنوع الاجتماعي يجعل السياسات فعالة. 

واستعرضت  الطرح الدولي لرؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ، والتي تقوم على 7 ركائز أساسية؛ هي: العمل على أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، وتعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، والاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر. 

وتابعت قائلة إن "الركائز تتضمن الاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي على المرأة، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ، وتعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة والبيئة وتغير المناخ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي ".

وأشادت الدول المشاركة في الفاعلية بالطرح المصري المتميز لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ.