ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سأل نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس عن تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، ليستغل ترامب بذلك أول اجتماع له وجها لوجه مع بوتين ليثير بشكل مباشر ما أصبح قضية سياسية صعبة بالنسبة للبيت الأبيض.
قالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني إن بوتين نفى أي تدخل، فيما عرض مساعدا كل طرف منهما رؤية مختلفة بشأن عرض هذه المسألة، ولكن المساعدين أكدا أن الزعيمين انتقلا سريعا إلى مناقشة سبل التعاون سويا في قضايا مختلفة، من بينها مكافحة الهجمات الإلكترونية وتخفيف تصعيد الحرب في سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال إن ترامب واجه بوتين في مناقشة "قوية ومطولة" على هامش اجتماعات قمة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية، وأن الأخير نفى أي تدخل له في الانتخابات الأمريكية، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - وكان المسئول الآخر الوحيد بجانب تيلرسون الذي حضر الاجتماع - أن ترامب تقبل نفي بوتين.
وأضافت "أن مساعدي كلا الطرفين - الأمريكي والروسي - حاولا إظهار رئيسيهما كالواقف على أرض صلبة، فيما يمكن وصف العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا حاليا بأنها محفوفة المخاطر وغارقة في أجواء التشويش وانعدام الثقة".
وتابعت " أن ترامب دخل الاجتماع آملا في أن يضع نهاية للتدقيق الدائر بشأن ماجرى في موسم الانتخابات الرئاسية، بينما أراد بوتين أن يجد مخرجا من العقوبات الغربية التي عرقلت أداء الاقتصاد الروسي منذ ضم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ، ولكن أحدا منهما لم يحصل على ما يريده".
وأردفت نيويورك تايمز: "بحلول نهاية اليوم، لم تتخذ الدولتان سوى خطوات بسيطة، تم تعيين مبعوث أمريكي خاص جديد لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن أوكرانيا، كما تم الاتفاق على اتفاق آخر لوقف إطلاق النار ببعض أجزاء سوريا، وكان هناك نوع من عملية غير محددة لنوع جديد من السيطرة على الأسلحة، وهي لا تشمل الأسلحة النووية ولكن الأسلحة الإلكترونية وبالتحديد التي تم استعمالها في التدخل بالانتخابات الأمريكي حتى تلك التي استهدفت أجهزة الحواسب في كلتا الدولتين".