تعود أصول الببغاوات ذات العنق الحلق إلى سفوح جبال الهيمالايا والمناطق المعتدلة في شمال إفريقيا، ولكن على مدار قرن ونصف القرن الماضي، صنعوا أيضًا موطنًا لأنفسهم في لندن.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "ديلي ستار" فإنه لا أحد يعرف بالضبط متى وكيف أصبحت لندن موطنًا لهذا النوع من الببغاوات، وفي الواقع هناك الكثير من الأساطير الحضرية المرتبطة بهذه الطيور الخضراء الغريبة التي يصعب حلها في تفسير واحد فقط.

وتتضمن العديد من النظريات المتداولة في شوارع لندن وكذلك على الإنترنت فنانين أسطوريين مثل جيمي هندريكس أو أودري هيبورن، لكن لا أحد يستطيع أن يقول حقًا كيف جاءت الطيور إلى العاصمة الإنجليزية وهناك شيء واحد مؤكد، على الرغم من ذلك، الببغاوات في لندن موجودة لتبقى، فهي تزدهر وتتوسع، مع التقديرات الأخيرة التي تضع عددها في عشرات الآلاف.

تدور إحدى أكثر النظريات شيوعًا حول أيقونة موسيقى الروك جيمي هندريكس، الذي يُزعم أنه كان يسير في شارع كارنابي مع قفص طيور في يديه ذات يوم في عام 1968، وفي إحدى المرات، في إيماءة ترمز إلى السلام والحب، فتح عازف الجيتار المؤثر القفص، تاركين اثنين من الببغاوات ذات العنق الدائري - Adan وEve - التي استمرت لتتكاثر وتشكل المستعمرة الضخمة التي نعرفها اليوم.

يعتقد البعض الآخر أن الببغاوات، هربت من مجموعة الفيلم الكلاسيكي The African Queen عام 1951، بطولة همفري بوجارد وأودري هيبورن، عندما تم جلب الطيور لإعادة إنشاء المستنقعات الاستوائية لشرق إفريقيا في استوديوهات إيزيلورث في المملكة المتحدة ورغم أنه لا توجد ببغاوات واردة في الفيلم، لكن الكثيرين مقتنعون بأن بعضها هرب في أثناء التصوير.

هناك نظريات مرتبطة بجورج مايكل، وحيوان الملك هنري الثامن، والعاصفة الكبرى عام 1987، التي دمرت عددًا من الأقفاص، لكن لا أحد يستطيع أن يقدم أي دليل على صحتها، إنها مجرد قصص يتم تناقلها شفهيًا، ويمكنك إما أن تصدقها أو لا تصدقها.

لا ينكر الخبراء ولا يؤكدون أيًا من النظريات المذكورة أعلاه، لكنهم يشيرون إلى أن مجموعة الببغاوات الحالية في لندن لا يمكن أن تكون قد نشأت من زوج واحد، يعود افتتان سكان لندن بالببغاوات الغريبة إلى مئات السنين، وليس من الصعب تخيل مئات العينات التي تهرب على مر السنين، وتتجمع معًا للحماية والتكاثر وتشكيل مجتمعها الوحشي ببطء.