الأربعاء 22 مايو 2024

محافظ المنيا يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري بمناسبة العيد القومي

محافظ المنيا يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء

محافظات18-3-2022 | 22:10

دار الهلال

وضع أسامة القاضي، محافظ المنيا، اليوم، إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة، الموافق اليوم 18 مارس.

وقدّم المحافظ، في بيان إعلامي، أصدق التهاني القلبية لأهالي المنيا، بمناسبة مرور 103 أعوام على العيد القومي للمحافظة، داعيًا المولى عز وجل أن يعم الخير والنماء والأمن والأمان على كل ربوع مصر، كما وجه المحافظ التحية إلى شهداء الوطن من أبناء المحافظة الذين ضحوا بحياتهم فداءً له، ووجه الشكر والتحية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاهتمامه بمحافظات الصعيد وخاصة محافظة المنيا، حيث تشهد المحافظة حاليًا طفرة غير مسبوقة في المشروعات القومية الكبرى على أرض المحافظة.

وأكد المحافظ أنه في هذا اليوم الخالد في تاريخ المحافظة، شارك أبناء محافظة المنيا البواسل في ثورة 1919 بقيادة الزعيم الراحل سعد زغلول، حيث قدم أهالي المحافظة وخاصة مركزي ديرمواس وملوي أرواحهم فداءً لعزة وكرامة الوطن، موضحًا أننا نستلهم ممن سبقونا من أبناء الوطن روح الكفاح والعمل لتحقيق الرخاء لوطننا الغالي ضمن جهود القيادة السياسية لإحداث تنمية شاملة في كافة ربوع الوطن.

وطالب المحافظ المواطنين بالإخلاص والتفاني في العمل للتنمية من أجل رفعة الوطن، مؤكدًا أن مصر في أشد الاحتياج لإخلاص أبنائها وجديتهم في العمل.

وبمناسبة الاحتفال بالعيد القومي، أصدرت محافظة المنيا بيانًا إعلاميًا، اليوم الجمعة، تضمن التعرف على أهم المقاصد السياحية والأثرية بالمحافظة، وجهود وزارة السياحة والآثار لتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والنهوض بالمحافظة ووضعها على الخريطة السياحية، بما يتناسب وأهميتها السياحية والتاريخية والأثرية.

وذكر البيان أن محافظة المنيا تتميز بموقع جغرافي على نهر النيل العظيم بوسط جمهورية مصر العربية، وتتمتع بالجو الدافئ المشمس والمناظر الطبيعية الخلابة، والأماكن السياحية والأثرية الرائعة والمتفردة مما جعلها تلقب بعروس الصعيد، كما أنها قبلة الزائرين من المصريين والسائحين.

وأشار البيان أن للمحافظة أهمية تاريخية وأثرية عظيمة؛ فخلال العصور المصرية القديمة اختارها الملك إخناتون لتكون مقرًا للعاصمة الجديدة للبلاد حيث أنشأ فيها مدينة تل العمارنة والتي نادى من خلالها بالوحدانية وعبادة الإله الواحد آتون. 

وأضاف البيان أنه كان لفن العمارنة أسلوبه الخاص الذي عبر عن العقيدة التي سادت خلال تلك الفترة التاريخية. كما لجأت العائلة المقدسة إلى المحافظة أثناء رحلتها في مصر حيث استقرت في دير الجرنوس، ويقع غرب مغاغة بمسافة 20 كم، وبه كنيسة ترجع للقرن الــ19 كما يوجد به بئر عميق شربت منه "العائلة المقدسة"، بالإضافة إلى دير السيدة العذراء على قمة جبل الطير بسمالوط ويوجد به كنيسة أثرية منحوتة في الصخر وتحتوي على مغارة صغيرة أختبأت فيها العائلة المقدسة.

وأوضح البيان أن المنيا تتميز بتنوع أنماطها السياحية ما بين السياحة الثقافية والريفية والصحراوية، حيث تضم مجموعة متنوعة ومتميزة من المواقع الأثرية من العصور المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وبها مساحات ريفية شاسعة يستطيع السائح فيها أن يستمتع بمشاهدة الأراضي الزراعية والخضراء الواسعة على جانبي الطرق المؤدية إلى المواقع الأثرية والسياحية والبيوت الريفية المبنية بالطوب اللبن وتظللها الأشجار العالية وتجاورها أبراج الحمام والأسواق الشعبية.

كما يوجد بالمحافظة مساحات صحراوية شاسعة ممتدة بطول 160 كم على جانبي نهر النيل، ويجاور المنيا من ناحية الغرب الصحراء الغربية التي تصلح لأنشطة متعددة من السياحة الصحراوية مثل إقامة المعسكرات والسباقات ورالي للدرجات البخارية والسيارات وأهم ما تتميز به المحافظة من أنماط سياحية هي السياحة الدينية.

ولفت البيان إلى أنه يمكن لزائري المحافظة الاستمتاع بمشاهدة حفلات الفن الشعبي التي تقيمها مديرية الثقافة على المسرح المكشوف بكورنيش النيل كما تقوم الفنادق بإقامة مثل هذه الحفلات لزوارها، بالإضافة إلى الجزر النيلية المنتشرة بالمحافظة حيث تحوي علي 72 جزيرة خضراء بديعة يمكن للسائح الاستمتاع بها ومشاركة أصحاب المزارع بالزراعة ورعي الغنم وركوب الخيل والدواب وصيد الأسماك، كما تتميز بكورنيش رائع يمتد بطول 6 كم على ضفاف النيل. 

وأوضح البيان أن من أهم المواقع الأثرية القبطية كنيسة العذراء بجبل الطير دير أبو حنس ودير أبوفانا، ومن أهم المواقع الأثرية الإسلامية مسجد اللمطي، ومسجد العمراوي، ومسجد علي شعراوي، ومسجد الحسن بن صالح زين العابدين، ومقابر الشهداء والصحابة بالبهنسا، ومسجد العسقلاني، وقصر عبد المجيد باشا. أما عن المتاحف الموجودة بالمحافظة، فتضم المنيا متحفين يحتويان على مجموعة من الآثار تعود لعصور مختلفة منها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطي.

جدير بالذكر أنه تم اختيار يوم 18 مارس من كل عام عيدًا قوميًا لمحافظة المنيا تخليدًا لانتفاضة أهالي مركزي ديرمواس وملوى ضد الاحتلال الأجنبي، واعتراضهم على اعتقال الزعيم سعد زغلول وزميليه علي شعراوي وعبد العزيز فهمي يوم 8 مارس 1919م، مما أثار نفوس المصريين وخرجوا في ثورة عارمة في جميع محافظات مصر. 

الاكثر قراءة