أقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حدثًا ضخمًا جمع مؤيديه للعملية العسكرية التي شنتها روسيا على أوكرانيا وتم بث الحدث على التلفيزيون الرسمي، إلى أن انقطع خطابه بشكل غامض بسبب "خلل فني".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" أقيم الحدث بعد أن قصفت الضربات الجوية الروسية مدينة لفيف في غرب أوكرانيا هذا الصباح، واقتربت الضربات الروسية من بولندا العضو في الناتو في غزو بوتين الدموي لجاره.
جمع فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من الروس في حفل باستاد العالم في موسكو لحشد الدعم لحرب أوكرانيا، وألقى خطابا شائعا روج فيه أكاذيب عن "النازيين" في أوكرانيا، و"الإبادة الجماعية" في دونباس، وتحدث عن عن نجاح روسيا في ساحة المعركة، وأثناء حديثه، سقطت قذائف روسية على مدنيين أوكرانيين في محاولة لقصف البلاد واستسلامها، وقرب نهاية خطاب بوتين، قطعت كاميرات التلفزيون الحدث، مما يشير إلى أنه لم يتم بثه على الهواء مباشرة.
وقال أندريه سادوفيي، رئيس بلدية لفيف، إن صاروخين روسيين أُطلقا من البحر الأسود، على الأرجح بواسطة سفن حربية، دمروا منشأة لإصلاح الطائرات ومرآب للحافلات بالقرب من المطار، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات لأن كلا المرفقين أُغلقا، وأضاف أنه تم إسقاط أربعة صواريخ قادمة.
نجت مدينة لفيف إلى حد كبير من الدمار الذي ألحقته روسيا بمدن أبعد إلى الشرق، لكنها الآن تنجر إلى القتال مع توقف تقدم بوتين، ما أجبر جنرالاته على شن ضربات بعيدة المدى على المدن في محاولة لإضعاف دفاعاتهم، وترهيب المدنيين، كما تعرضت كييف للقصف في الساعات الأولى.
وعلى صعيد متصل، أخبر سكان لفيف عن صدمتهم من الهجوم الصاروخي الروسي على مدينتهم "الآمنة"، ووصفت العائلات التي تعيش في مبنى سكني قريب من القصف كيف اهتزت المباني وهزت النوافذ جراء الانفجار.