كشف الباحث الاقتصادي محمد شادي، عن السبب وراء تأثر العالم سلبيًا عند رفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة، موضحًا أنه ستحدث في هذه الحالة تدفقات عكسية للدولار من العالم إلى الولايات المتحدة.
وقال في حلقة بعنوان "جهود الدولة لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار"، ضمن برنامج "كلام في السياسة" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، تقديم الإعلامي أحمد الطاهري: "زيادة أسعار الفائدة تعني أن الولايات المتحدة ستعرض أدوات الدين الخاصة بها في السوق، وتقول لدول العالم تعالوا استثمروا في أدوات الدين بتاعتي واستثمروا عندي في البورصة وابنوا عندي مصانع".
وأشار إلى أن ما تقوم به أمريكا سيؤدي بدوره إلى خروج الاستثمارات من أسواق الدول النامية والتي من بينها "العالم العربي"، ويحدث هناك غلاء في الأسعار، بسبب عدم وفرة الدولار الذي تستورد به هذه الدول احتياجاتها من الخارج.
وقال شادي في وقت سابق، إن مصر لديها مرونة كبيرة في تحمل الصدمات السعرية، بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أقرته الدولة في 2016.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية التي يتعرض لها العالم لا تقتصر فقط على ارتفاع الأسعار، فحسب وإن هناك نقصًا في المعروض من السلع، كما أوضح قائلًا: "عدد كبير من السلع مش موجود في الأسواق العالمية ومع ذلك كده إحنا هنا بمصر مش حاسين بده بفضل التوازنات الاقتصادية".
وأكد أنه بالرغم من أن مصر ليست معزولة عن العالم فإننا لن نشعر في مصر بأي نقص في السلع الغذائية والتموينية، وسيقتصر الأمر على ارتفاع الأسعار العالمية وهو أمر خارج عن سيطرة مصر، لذا على جميع الأطراف الحكومة والمواطن التكاتف من أجل مواجهة الأزمة.