أكدت عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الاتحادي الإماراتي الدكتورة شيخة عبيد الطنيجي/ اليوم الأحد/ أن الإمارات تدرك أهمية الأمن المائي باعتباره أولوية وطنية،وذلك خلال اجتماعات الجمعية الـ 144 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة حاليا في جزيرة بالي بإندونيسيا.
وقالت الدكتورة شيخة الطنيجي - وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية - "إن مشكلة المياه في الشرق الأوسط باتت معقدة، وتفرض مجموعة من الاضطرابات والنزاعات والأزمات والتحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والبيئية، وزاد من خطورتها ظاهرة التغير المناخي في المنطقة التي تعاني من أراض قاحلة شاسعة زاد من معاناتها في الآونة الأخيرة بشكل واضح ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي فاقم من مشكلة التصحر وأضر بالبيئة .
وأضافت أن بعض هذه المناطق باتت غير صالحة للحياة، ووفق تقرير الأمم المتحدة حول التنمية المائية 2020 فإن التغير المناخي سيؤثر على توفر المياة اللازمة لقضاء الاحتياجات الأساسية للبشر، حيث حذر التقرير بأن 52% من البشرية بحلول عام 2050 سيفقدون فرص الحصول على حياة آمنة، وخدمات صرف صحي مما يتطلب منا جميعا معالجة حقيقية لأزمة المياة في المنطقة.
وتقدمت الطنيجي بمقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية التي تؤكد أن تحديات الأمن المائي تتطلب من البرلمانيين القيام بجهود مضاعفة للحفاظ على البيئة والمناخ والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في توفير المياة الآمنة وحلول للصرف الصحي، موضحة أن من ضمن هذه المقترحات: تحديث وسن التشريعات الداعمة في مجال تهيئة البيئة الاستثمارية في مجالات تكنولوجيا المياة، وتعزيز البرلمانات لدورها التشريعي والرقابي في مجال دعم الميزانية للأمن المائي، وتعزيز المسائلة ومراقبة الخطط والإستراتيجيات الوطنية، والتعاون الجماعي بين الدول المتقدمة والنامية، ودعم وتعزيز مراكز الأبحاث والإحصاء لدعم الأمن المائي باستخدام التقنيات الحديثة.
وأوضحت أن ضمن المبادرت التي اطلقتها الإمارات: استخدام التكنولوجيا في تأمين المياة وحلول الصرف الصحي ومن ضمنها تحلية المياة والاستمطار واستخدام تقنية النانو علاوة على استخدام التقنيات الهادفة إلى تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في عملة إنتاج المياه إلى الحد الأدنى وغيرها من التقنيات التكنولوجية الهادفة لتعزيز الأمن المائي في الدولة.