قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن اليوم /الأحد/ إنه يأمل في أن تعمل الحكومة السورية والمعارضة سوياً بشعور من الجدية والتصميم" خلال الجولة السابعة من المحادثات المزمع إجراؤها الأسبوع الجاري حول مسودة الإصلاحات الدستورية.

وصرح بيدرسن للصحفيين أن سوريا لا تزال تمثل واحدة من أخطر الأزمات في العالم وهناك حاجة واضحة للتقدم نحو حل سياسي، حسبما نقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية.

وقال بيدرسن إنه التقى في وقت سابق الأحد برؤساء الحكومة ووفود المعارضة ويأمل أن تزيل تلك الزيارات العقبات التي تحول دون إحراز تقدم خلال الأسبوع. وتحدث بيدرسن قبيل محادثات مقرر أن تستمر حتى الجمعة المقبلة في جنيف وسيركز وفدا الحكومة والمعارضة على 4 موضوعات بينها أساسيات الحكم وهوية الدولة ورموز الدولة وهيكل ووظائف السلطات العامة.

وعقدت آخر محادثات منذ أكثر من عامين في أكتوبر الماضي عندما قال بيدرسن إن رفض الحكومة السورية التفاوض بشأن تعديلات لدستور البلاد كان سبباً رئيسياً لفشلها.

يشار إلى أن الصراع السوري، الذي بدأ قبل 11 عامًا، قد أدى إلى مقتل نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليونًا، بما في ذلك أكثر من 5 ملايين لاجئ.

وعلى الرغم من تراجع القتال خلال العامين الماضيين، لا تزال هناك جيوب تسيطر عليها المعارضة السورية، حيث يعيش ملايين الأشخاص. وفي مؤتمر السلام الخاص بسوريا، الذي استضافته روسيا في يناير 2018، تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل لجنة من 150 عضواً لصياغة دستور جديد.