الإثنين 24 يونيو 2024

حلم المونديال

مقالات21-3-2022 | 14:57

أصبح تأهل المنتخب الوطنى لكأس العالم بقطر من خلال عبوره من البوابة السنغالية وفوزه على هذا المنتخب القوى الذى يأتى فى مقدمة التصنيف القارى، من المهام الوطنية التى لابد من تحقيقها مهما تكلفت من جهود واحتاجت من مطالب..

وبلا شك هى مرحلة الحسم بالأستعداد المكثف للمباراتين الفاصلتين أمام أسود التيرانجا يوم 25 مارس الجارى، على أن تقام مواجهة الإياب فى العاصمة السنغالية داكار يوم 29 من نفس الشهر، على ملعب "ديامناديو" الجديد..

 

لم يعد هناك صوت يعلو عن صوت التحضيرات والتجهيزات للمدير الفنى البرتغالى كيروش وجهازه المعاون للمهمة الوطنية المصيرية والفارقة، والتى تتعاظم فيها طموحات وتتضاعف أمنيات جماهير الشارع الرياضى المصرى فى قدرة الفراعنة على تحقيق فوز مطمئن وعرض قوى  ليخطو خطوة هامة للوصول للحلم المونديالى..

من المؤكد أن الفوز والمكسب والتأهل والتفرط يتطلب جهد وفير وعرق غزير لكل العناصر.. ولابد ألا يضن أحد بطاقه ولا يدخر أحد أو يقتصد فى جهد.. بل يعطوا كل ما عندهم ويخرجوا كل ما بجعبتهم لتكون كفتهم هى الأرجح فى معظم فترات المباراه خاصة وأن اللقاء وسط مناصرة ومساندة ومؤازرة كبيرة من الالاف من الجماهير المصرية على ملعب الرعب ستاد القاهرة الدولى امام اكثر من 60 ألف متفرج.. كما ننتظر من الأخ كيروش وضع أستراتيجية فنية تمنح لاعبيه القدرة على الأستحواذ والأحتفاظ بالكره والتمرير والانطلاق للمناطق الأمامية بشكل إيجابى وبكل سهولة ويسر وخلق فرص بشأن إحراز عدد وفير من الأهداف، وخاصة أن منتخب أسود التيرانجا من المنتخبات المخيفة والمرعبة لما يضم بين صفوفه نخبة من النجوم المحترفين فى كل مركز ويلعبون فى أكبر الأندية الأوروبية، ومن بينهم أفضل حارس مرمى فى العالم وأفضل مهاجم فى الكان ميندى ومانى ويمتلكون خبرات دولية كبيرة ويقودهم أليو سيسيه المدير الفنى المخضرم والواعى الذى يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفراعنة، ويسعى لتأكيد فوزه ببطولة كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون على حساب مصر فى الشهر الماضى بالتأهل إلى المونديال، مما يستوجب على أحفاد الفراعنة أن يغضوا البصر عن نهائى الكان ويرفعوا شعار "بيدى لا بيد عمرو" ويبذلوا الغالى والنفيس ويجتهدوا لتحقيق الفوز فى الجولتين الفارقتين لرد أعتبارهم أولا والحسم للوصول لمونديال قطر 2022.. حتى تعم الفرحة أرجاء مصرنا المحروسة وترسم البسمة على شفاه المصريين.. الكرة فى ملعبنا وعلينا أننستعين بالله لرد اعتبار الكرة المصرية من المنتخب السنغالى العنيد.