الإثنين 1 يوليو 2024

بيرم العسل

8-7-2017 | 17:18

بقلم: محمد عطية

من قبل ما أكتب أنا عارف القــــــول ضايــــع

والأجــر بالتأكيد ذاهــب حسب الشـايـــــع

والشتــم حايجينى مسوجر من واد صـــايــع

مهما انكويت بالنار والزيـت برضــك فنــــــــان

يا مصرى وانت اللى هاممنى من دون الكل

والمغـــربى المسلم راخر أبو زر فاشـــــوك

روح العراق راخر قول له كيف الأحــــــــــــوال

يا شرق فيك جــو منّـــــور والفكر ظـــــــــلام

وفيــــــك حراره ياخسـاره وبرود أجســــــــام

فيـــك سبعميت مليون زلمه لكن أغنــــــــــــام

لا بالمسيح عرفوا مقامهم ولا بالاســــــــلام

هى الشموس بتخللى الروس كداهو بدنجـان

وكأنك يا عم بيرم تعيش بيننا الآن تراقب ما يحدث، وتدون أشعارك العاكسة لكل ما يجرى فى عالمنا المعاصر ولكن ....

فعلها العصفورى المبدع وأعادك لنا بأفكارك وفتح لنا خزائن أسرارك وذكرياتك وتحمس للفكرة الفنان أحمد السيد وحولها إلى واقع لتخرج لنا فى النهاية مسرحية "العسل عسل" فهوعمل مسرحى تمثيلى غنائى استعراضى محزن للغاية وشديد العاطفية والسخرية، وليس أمسية شعرية، بل هو أقرب لعروض الكباريه السياسى، يتناول قضايا المجتمع فى لوحات منفصلة متصلة ترتبط بحقائق مجردة للواقع المصرى والعالمى والعربي ورصد بذور التطرف والجهل بالدين من خلال شخصيات المتسلقين والمتربحين من معاناة الناس وعونة الاستعمار والدخلاء على مهنة الصحافة والمتحايلين على شرع الله وغيرها من ظواهر سلبية قدمت فى لوحات درامية شديدة الجاذبية والجمال.

المسرحية بتوقيع كوكبة من نجوم وفنانى مصر بقيادة الفنان المثقف مفيد عاشور ،والجميلة علا رامى والتى عادت بعد غياب خمس سنوات،أما مفاجأة العرض المطربة فاطمة محمد على صاحبة الصوت الطربى الأصيل والتى صنعت جوا من البهجة والاستمتاع والسلطنة، بالإضافة لنجوم العرض الذين صنعوا لوحة فنية مبهرة.

حسان العربي وأحمد زايد ووائل أبوالسعود وأشرف شكري والإخراج لإميل شوقي.

العسل عسل عمل تجريبى شعبى مصرى، لا يحمل صراعا أو عقدة درامية، بل هو صراع عام للوطن ككل، وبيرم التونسى لم يكتب مسرحية بهذا الاسم، لكن يوجد شطر شعرى يفسر معنى أن العسل عسل والبصل بصل، بمعنى أنه لا يمكن التزييف والعبث بالحقائق ، ولايمكن خلط الأوراق ببعضها، وهذا الشطر الشعرى هو المفتاح الرئيسى للعمل فهو خليط متكامل من أشعار بيرم التونسى، وأجزاء ومقامات منسوجة بالشعر.

ويقوم المطرب الكبير لطفى بوشناق بالغناء فى المسرحية وكل ها من أشعار بيرم.

الأوله: مصر .. قالوا تونسي ونفوني

والثانية: تونس .. وفيها الأهل جحدوني

والثالثة: باريس .. وفي باريس جهلوني

الأوله: مصر .. قالوا تونسي ونفوني جزاه الخير

والثانية: تونس .. وفيها الأهل جحدوني وحتى الغير

والثالثة: باريس .. وفي باريس جهلوني وأنا موليير

الأوله: مصر .. قالوا تونسي ونفوني جزاه الخير واحساني

والثانية: تونس .. وفيها الأهل جحدوني وحتى الغير ما صافاني

والثالثة: باريس .. وفي باريس جهلوني وأنا موليير في زماني

الأوله: شربتني من فراقها كأس .. بمرارة

والثانية: اه فرجتني على الجمال ينداس .. يا خسارة

والثالثة: يا ناس يا ريتني كان لي فيها ناس .. وأداره

الأوله آه .. والثانية آه .. والثالثة آه