الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عرب وعالم

البيت الأزرق يصبح جزءا من التاريخ باعتباره إرثا من "الرئاسة الإمبراطورية"

  • 22-3-2022 | 09:27

البيت الأزرق

طباعة
  • دار الهلال

 

من المتوقع أن يصبح البيت الأزرق، رمز السلطة الرئاسية في كوريا الجنوبية لأكثر من 7 عقود جزءا من التاريخ في مايو عندما يتحول إلى حديقة عامة بعد تنصيب يون سيوك-يول رئيسا جديدا للبلاد.

وأعلن يون يوم الأحد عن قرار نقل المكتب الرئاسي من البيت الأزرق إلى يونجسان، بقلب سول قائلا إن المنطقة الخضراء الشاسعة في العاصمة ستعود للمواطنين بعد تنصيبه في العاشر من مايو .

وذكرت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية فى تقرير أن البيت الأزرق ـ الذي يضم المكتب الرئاسي ـ يقع عند سفح جبل بوكاك خلف قصر كيونجبوك، القصر الرئيسي من عصر مملكة جوسون (1392-1910)، وكان مقرا للمكتب الرئاسي والإقامة الرئاسية لـ74 عاما بعد تأسيس حكومة البلاد في عام 1948.

ويعد البيت الأزرق الذي تبلغ مساحته 250 ألف متر مربع، أكبر من البيت الأبيض بـ3.4 مرات. يتكون المجمع من مبنى المكتب الرئيسي ومقر الإقامة الرئاسية ودار استقبال حكومية وقاعة صحافة ومباني الأمانة العامة وغيرها من المؤسسات.

ولطالما تعرض البيت الأزرق لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب موقعه المنعزل وبعد المسافة بين مكاتب الرئيس والأمانة العامة باعتباره إرثا من "الرئاسة الإمبراطورية".

ويمتد تاريخ الموقع لأكثر من ألف عام، باعتباره كان منزلا لقاعات القصر الملكي في عهد مملكة كوريو (918-1392)، كما أنه كان جزءا من الحديقة الخلفية لقصر كيونج بوك خلال عصر جوسون.

وخلال الفترة الاستعمارية اليابانية من عام 1910 إلى عام 1945، كان المقر الرسمي للحاكم العام الياباني هناك، بينما استخدمت الحكومة الاستعمارية جزءا من أراضي قصر كيونج بوك.

ومع تشكيل حكومة كوريا الجنوبية في عام 1948، بدأ الرئيس ري سينج-مان في استخدام الموقع كمكتب رئاسي ومقر إقامة بعد أن أطلق عليه اسم "جيونج مو ديه". ثم تم تغيير اسمه إلى "تشونج ويه ديه" في 1960 بعد تنصيب الرئيس يون بو-سون، ولمدة 62 عاما استخدم تشونج واه ديه ككلمة ترمز للسلطة العليا بالبلاد.

وقد استخدم الرؤساء السابقون بارك جونج-هي وتشوي كيو-ها وجون دو-هوان جميعا المكان كمكتب ومقر إقامة رئاسيين. 

وتم الانتهاء من بناء مبنى المكتب الرئاسي الحالي وقاعة الصحافة في عام 1991 أثناء حكم روه تيه -وو.

وغالبا ما يظهر البيت الأزرق، كمقر أقوى شخصية في البلاد، خلال الأحداث الكبرى في التاريخ الحديث.

وفي 21 يناير من 1968، تسلل 31 من الكوماندوز الكوريين الشماليين إلى الجبل الواقع خلف المكتب بهدف قتل الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك بارك، والمسئولين الحكوميين الرئيسيين.

ووصل المتسللون إلى موقع لا يبعد سوى 500 متر فقط من البيت الأزرق وألقوا قنابل يدوية، وفي النهاية قتل منهم 28 شخصا وألقي القبض على واحد وهرب اثنان.

وفي ذلك الوقت، تم إغلاق الطريق الذين تسللوا منه، قبل إعادة فتحه للجمهور في عام 2009. وفي أكتوبر 1979 اغتيل بارك من قبل رئيس الاستخبارات في فيلا داخل المجمع.

وفي عام 2008، قال الرئيس لي ميونج-باك في مؤتمر صحفي إنه تسلق الجبل خلف البيت الأزرق في إحدى الليالي وشاهد مجموعة لا نهائية من أضواء الشموع في خضم وقفة احتجاجية واسعة النطاق ضد استيراد لحوم البقر من الولايات المتحدة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة