شيع المئات من أهالي قرية شفا والقرى المجاورة لها بمركز بسيون بمحافظة الغربية ظهر اليوم السبت جثمان المجند محمود رجب السيد شهيد القوات المسلحة و الذي نال الشهادة في العمل الإرهابي الذي شهدته مدينة رفح صباح أمس، إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه بالمسجد الكبير بالقرية وسط إطلاق السيدات الزغاريد.
وخرج الجثمان في جنازة عسكرية مهيبة طافت القرية ملفوفا في علم مصر وسط حالة من الحزن بين أهالي القرية وحضر الجنازة اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية والعقيد أحمد يحيى المستشار العسكري للمحافظة والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية.
وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله"، و "حسبنا الله ونعم الوكيل"، و "الجيش والشعب إيد واحدة".
وقال حسين فتاح عم الشهيد عقب تشييع الجثمان، إن آخر اتصال من الشهيد لأسرته كان منذ عشرة أيام وأبلغهم أنه يتمنى الشهادة من كثرة الأحداث الإرهابية التي تقع في رفح ورؤيته لزملاء له يستشهدون أمام عينه كل يوم جراء الهجمات الغادرة للإرهابيين وأن ذلك يدفعهم لمزيد من الإصرار والمثابرة قائلا في نهاية مكالمته "يارب نخلص عليهم كلهم ونريح البلد من شرورهم".
وأشار إلى أن الشهيد له شقيقان وهو العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، ووالدته مسنة ومريضة وحالتها ساءت للغاية بعد سماعها نبأ استشهاده وحسبنا الله ونعم الوكيل في الكفرة الظلمة وربنا يلطف بأهله.
من ناحيته قرر محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر، إطلاق اسم الشهيد على مدرسة شفا الابتدائية، مؤكدا أنه سيتم صرف مبالغ مالية عاجلة لأسرته.
وأشار غلى أن تلك المبالغ ليست تعويضا ولكنها جزء بسيط للغاية من حق الشهيد علينا لأن مال الدنيا كلها لا يعوض شهيدا واحدا.