الجمعة 17 مايو 2024

اليوم العالمي للمياه.. كيف بدأ الاحتفال به وما أهميته؟

اليوم العالمي للمياه 2022

تحقيقات22-3-2022 | 12:39

أماني محمد

يحتفل العالم في 22 مارس من كل عام، باليوم العالمي للمياه، وهو مناسبة دولية تستهدف التأكيد على أهمية الحفاظ على المياه العذبة، وكذلك التوعية بالفئات المحرومة من المياه الصالحة للشرب، والتي يقدر عددهم بنحو ملياري فرد وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، وكذلك أهمية ترشيد استخدامها في المتغيرات العالمية والتغير المناخي الذي يؤثر على الموارد المائية.

 

الهدف من اليوم العالمي للمياه

ويعد الهدف من اليوم العالمي للمياه، هو اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المياه العالمية، وينصب التركيز الأساسي لهذه المناسبة على دعم الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يعالج مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع مع حلول 2030.

وتعود فكرة اليوم العالمي للمياه إلى عام 1992، وهو العام الذي عُقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في العاصمة الأرجنتينية ريو دي جانيرو، وفي نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة قرارها 47/193، الذي أعلنت فيه يوم 22 مارس من كل عام يومًا عالميًا للمياه.

واعتمدت في فترة لاحقة، عددًا من الفعاليات من مثل سنة الأمم المتحدة الدولية؛ للتعاون في مجال المياه التي احتفل بها في عام 2013، فضلًا عن العقد الدولي للعمل، «الماء من أجل التنمية المستدامة» 2018 - 2028، وذلك بهدف التشديد على أن المياه ومعايير الصرف الصحي هي مداخل أساسي في عمليات خفض الفقر والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

 

شعار اليوم العالمي للمياه 2022

ويعقد اليوم العالمي للمياه لعام 2022، هذا العام، تحت شعار «الحفاظ على المياه الجوفية»، فجاء شعار اليوم العالمي للمياه 2022 «المياه الجوفية - تجلية ما لا تراه الأعين»، وتقوم فكرته على أن المياه الجوفية لا تظهر للعيان، ولكن تأثيرها يظهر في كل مكان، حيث أكدت الأمم المتحدة أن المياه الجوفية ھي مصدر كل المياه العذبة الجارية في العالم، كما أنها توفر نسبة كبيرة من المياه التي المناطق القاحلة في العالم.

وأكدت الأمم المتحدة أنه لا حياة بلا مباه جوفية، حيث تعتمد معظم المناطق القاحلة في العالم اعتمادًا كليًا على المياه الجوفية، كما توفر المياه الجوفية نسبة كبيرة من المياه التي نستخدمها للشرب والصرف الصحي وإنتاج الأغذية والصناعة، كما أنها تؤدي دورًا أساسيًا في ضمان الأداء السليم للنُظُم الإیكولوجیة، مثل الأراضي الرطبة والأنهار، ويمكن أن يؤدي الاستغلال المفرط للمياه الجوفية إلى عدم استقرار الأراضي وانهيارها، ويمكنه أن يؤدي أيضًا في المناطق الساحلية إلى تسرّب مياه البحر إلى جوف الأرض.

وكذلك توفر المياه الجوفية، حاليًا، نصف حجم المياه المسحوبة للاستخدام المنزلي من قبل سكان العالم، بما في ذلك مياه الشرب للغالبية العظمى من سكان الريف الذين لا يحصلون على مياههم عبر أنظمة الإمداد العامة أو الخاصة، وحوالي 25٪ من جميع المياه المستخدمة في الري، وفقا لتقرير الأمم المتحدة عن تنمية المياه في العالم 2022.

وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن ينمو استخدام المياه بنسبة 1٪ تقريبًا سنويًا على مدار الثلاثين عامًا القادمة، من المتوقع أن يرتفع اعتمادنا الكلي على المياه الجوفية مع تزايد محدودية توافر المياه السطحية بسبب تغير المناخ.