قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء عرضه برنامجه الانتخابي لاعلانه الترشح لإعادة انتخابه أن بلاده في حاجة إلى زيادة الاستثمار في مجال الزراعة لإنتاج المزيد من السلع.
وهذه الرغبة أعرب عنها بالفعل وزير الزراعة الفرنسي جوليان دينورماندي خلال اجتماع غير رسمي لوزراء الزراعة الأوروبيين تم تنظيمه في 2 مارس لمناقشة تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي هذه المناسبة، أعاد التأكيد على "المهمة الداعمة" للسياسات الزراعية، كما طالب بـ"إرساء السيادة الغذائية الأوروبية" وتهدف هذه الدعوات إلى أمر واحد وهو "إطلاق العنان لإمكانات الإنتاج في أوروبا".
قبل التحديد: "في المقام الأول، يجب التشكيك بشدة في منطق تراجع النمو الذي تريده الاستراتيجية الأوروبية المعروفة باسم "فروم فارم تو فورك" "من المزرعة إلى الشوكة" (التي تهدف لضمان استدامة الغذاء بالإضافة إلى تقديم الدعم للمنتجين) وعلى العكس من ذلك، يجب أن ننتج المزيد في أراضينا. ويثير هذا الأمر "نفس التساؤل المتوقع عن" الالتزام في السياسة الزراعية المشتركة المستقبلية بتخصيص 4٪ من الأراضي الزراعية لما يسمى بالأراضي "غير المنتجة".
وهكذا يتماشى تماما مسار العمل الموضوع مع الموقف الذي دافع عنه الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين. وأكد الاتحاد في بيان صحفي أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي جعل إعادة السيادة على الغذاء أولوية مطلقة" مطالبا "بإجراءات سريعة وملموسة" وحذر من "عواقب الصراع العسكري على الأسواق على الأراضي الأوروبية، من المحيط الأطلسي إلى جبال الأورال".