سيلان إفرازات الأنف من أكثر المواقف التى تحرج صاحبها، ولكن هل فكر أحدنا فى أسباب إفرازات الأنف؟ وهل تغير لونها له دلالة مرضية؟

من المعروف أن الأنف بها عدد كبير من الغدد، التى تفرز سوائل مخاطية بشكل مستمر، والتى قد تصل إلى حوالى لتر ونصف يوميا، ولكن هل لون الإفرازات دليل على وجود مرض فى الأنف؟

يجيب الدكتور هشام بركات، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، بأن إفرازات الأنف لا يُعتمد عليها فى تشخيص الأمراض، ولكن لون هذه المادة وسيلة لمعرفة العمليات التى تحدث داخل ممرات الأنف، وهناك أنواع من إفرازات الأنف تتمثل فى:

- اللون الشفاف:

اللون الطبيعى للمادة المخاطية، لأنها تتكون من مياه وبروتينات وأجسام مضادة وأملاح ذائبة، وتنتجها الأنف بشكل دائم.

- اللون الأبيض:

يدل على التهاب الأغشية المخاطية داخل الأنف، ما يؤدى إلى فقدان الرطوبة داخل السائل المخاطى، فينتج عنه سمك فى المادة المخاطية، وقد يحدث هذا الالتهاب نتيجة رشح أو عدوى أنفية.

- اللون الأصفر:

دليل على زيادة الرشح والعدوى، وفى هذه الحالة تكون الخلايا المناعية تهاجم العدوى الميكروبية، فتبدأ بطرد المادة الصفراء خارج الأنف، وهنا يجب الإشارة لضرورة تنظيف الأنف باستمرار.

- اللون الأخضر:

يحدث نتيجة العدوى البكتيرية الشديدة، وهنا يجب استشارة الطبيب فى حالة استمرارها أكثر من 12 يوما.

- اللون الأحمر:

يحدث نتيجة التهاب الأنسجة الأنفية، بسبب استنشاق الغبار، ويتحول إلى اللون البنى إذا كان الدم قديما.

- اللون الأسود:

أخطر لون، لأن المادة المخاطية السوداء تحدث نتيجة ضعف جهاز المناعة فى محاربة عدوى فيروسية حادة، وهنا يجب الذهاب إلى الطبيب لتلقى العلاج اللازم.

ولفت أستاذ أمراض الأنف والأذن، إلى أن السائل الذى ينزل من الأنف أثناء المشى فى فصل الشتاء، عادة يكون بسبب اختلاف درجة الحرارة بين دفء الجسم والجو البارد، موضحا أن العلاج يكون باستخدام مضادات الهيستامين ومضادات حيوية للقضاء على العدوى.