الأربعاء 1 مايو 2024

يسري عبدالله: «كل ما فعله دوستويفسكي» يشبه المسار الشعري للقصيدة الأخيرة

جانب من الندوة

ثقافة22-3-2022 | 20:27

أبانوب أنور

قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إن 27 قصيدة تشكل المتن الشعري لديوان الشاعر طارق هاشم (كل ما فعله دوستويفسكي)، تتفاوت فيما بينها بين الطول النسبي والقصر والقصر الشديد، حيث تصير بعض القصائد مقطعًا شعريًا ينهض على المفارقة بالأساس، فتتشكل من أربعة او خمسة أسطر شعرية من قبيل قصائد (لا لضعف فينا) العنوان جزء من النص والبناء على الاستدراك، ( حين تمرين)، (ليلة امس) وفيها تتبلور المفارقة ص 39، (كدمعة هاربة)، التوصيف الشعري، جاء ذلك خلال الندوة الندوة النقدية المنعقدة بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع لمناقشة ديوان "كل ما فعله دوستوفيسكي" للشاعر طارق هاشم، ويناقش الديوان الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والناقد الدكتور أيمن حماد، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.

وقد صدر ديوان "كل ما فعله دوستويفسكي" حديثًا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، ويأتي بعد ديوانه "اختراع هوميروس"، وكان طارق، أصدر من قبل خمسة دواوين في شعر العامية المصرية.

وأضاف الناقد الأدبي قائلًا: محزن جدًا أن يتحول كل ما فعله دوستويفسكي إلى ثمن هزيل لمقعد بائس في عيادة طبيب مجهول يعالج الأم التي أخفت دموعها وسط كبرياء مهزوم في الطريق إلى وكالة البلح، الأم التي تحضر بصيغ متواترة في ديوان طارق هاشم الجديد، الديوان الذي ينهض عنوانه على جملة مقتطعة من المسار الشعري للقصيدة الأخيرة في الديوان؛ القصيدة المركزية التي تحمل تلالا من الأسى الشفيف واللعب الفني المراوغ مثل مراوغة العنوان لديوان يضرب في فضاءات مختلفة، إنسانية الطابع بالأساس، يرى العالم والوقائع والمرويات، النصوص والكتاب من زوايا الذات الشاعرة وهي تجدل عالمها الخاص موظفة التاريخ الأدبي والحكايا واحداث الروايات ( من قبيل توظيف شخصية ماريا في رواية النفق لارنستَو ساباتو)، تستعير المناطق الحميمة والمؤسية من الذاكرة، من هنا كانت القصيدة الأولى (ابي) التي لعبت على ثلاث وحدات شعرية بالاساس.. الاب والام وبينهما الذات الشاعرة واصلة بين عوالم من الشغف والحنين والبكاء المر.

Dr.Randa
Dr.Radwa