الخميس 16 مايو 2024

فوائد غير متوقعة لـ«الخس الفضائي» في الرحلات الطويلة إلى المريخ

الخس المعدل وراثيا

الهلال لايت 22-3-2022 | 22:27

ميادة عبد الناصر

يحلم الكثير من الناس أن يصبح رائد فضاء، ولكن غالبًا ما يتم التغاضي عن التأثيرات طويلة المدى للسفر إلى الفضاء حيث تمثل الجاذبية الصغرى مشكلة خطيرة لرواد الفضاء أثناء رحلات الفضاء طويلة المدى، مما يقلل من كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بكسور العظام والآن، يعتقد الباحثون أنه قد يكون لديهم طريقة لحماية رواد الفضاء من فقدان العظام أثناء مهمات الفضاء الطويلة من خلال  الخس المعدل جينيًا.

ووفقًا لموقع "ذا صن" البريطاني طوّر خبراء من جامعة كاليفورنيا، ديفيس، خسًا معدل وراثيًا والذي تم تعديله وراثيًا لإنتاج هرمون محفز للعظام، ويقولون إنه يمكن زراعته في الفضاء وفي حين أن قيود الأمان تعني أنهم لم يقدموا بعد "اختبار التذوق" المهم للخس، يقول الفريق إنه من المحتمل أن يكون طعمه مشابهًا جدًا لنظيره العادي.

وقد أكدت الأبحاث السابقة أنه خلال الرحلات الفضائية الطويلة، يعاني رواد الفضاء من حالة تعرف باسم هشاشة العظام، والتي تؤدي إلى ضعف العظام.

وقالت ناسا: "إن ضعف العظام بسبب الفقدان التدريجي لكتلة العظام هو أحد الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة لرحلات الفضاء الممتدة وقد كشفت الدراسات التي أجريت على رواد الفضاء ورواد الفضاء الذين قضوا عدة أشهر في محطة الفضاء مير، وأن مسافري الفضاء يمكن أن يفقدوا (في المتوسط) ما بين 1 إلى 2 في المائة من كتلة العظام كل شهر ولمواجهة هذا التأثير، فإن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) لديهم أنظمة تمرين معينة يتبعونها.

ومع ذلك، فإن رواد الفضاء لا يتواجدون عادة في محطة الفضاء الدولية لمدة تزيد عن ستة أشهر وبالنظر إلى المستقبل، تخطط ناسا لإرسال بشر إلى المريخ في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي وهي مهمة ستستمر ثلاث سنوات على الأقل وستعرضهم لخطر أكبر بسبب هشاشة العظام.

يتمثل أحد الخيارات في أن يتناول رواد الفضاء دواءً يحتوي على جزء من الببتيد من هرمون الغدة الجار درقية (PTH)، والذي يحفز تكوين العظام ومع ذلك، فإن نقل كميات كبيرة من الدواء غير عملي وفي دراستهم الجديدة، نظر الفريق في طرق لرواد الفضاء لإنتاج جزء الببتيد بأنفسهم أثناء تواجدهم في الفضاء وحلهم هو بذور الخس المعدلة وراثيا التي تم تعديلها وراثيا لإنتاج هرمون الغدة الدرقية.

وقد قال الدكتور سومين ناندي، أحد مؤلفي الدراسة: "يمكن لرواد الفضاء أن يحملوا بذورًا معدلة وراثيًا، وهي صغيرة جدًا يمكن أن يكون لديك بضعة آلاف من البذور في قنينة بحجم إبهامك وتنميتها تمامًا مثل الخس العادي" كما يمكنهم استخدام النباتات لتجميع الأدوية، مثل PTH، على أساس ما هو مطلوب ثم أكل النباتات  وسيحتاج رواد الفضاء سيحتاجون إلى حوالي ثمانية أكواب (380 جرامًا) من الخس يوميًا للحصول على جرعة كافية من الهرمون ويخطط الفريق الآن لإرسال بذور الخس المعدلة وراثيًا إلى محطة الفضاء الدولية لمعرفة كيفية نموها في الفضاء.