كثيرا نسمع عن تغير الساعة البيولوجية، ولكن هناك بعض الناس لا يعرفون أين هى تلك الساعة؟ ولماذا تتغير؟
الساعة البيولوجية يقصد بها النظام الذى يضعه الجسم لنفسه، فيضبط من خلاله مواعيد النوم والاستيقاظ، وتتغير الساعة البيولوجية للجسم نتيجة السفر فى رحلة طويلة بالطائرة، ما يؤدى لصعوبة تكيف الجسم مع المنطقة الزمنية الجديدة، فيشعر بالنعاس والوهن.
فى هذا السياق، يقول الدكتور عمرو الأتربى، استشارى أمراض الباطنة، إن العالم ينقسم إلى 24 منطقة زمنية مختلفة، حيث يؤدى عبور المناطق الزمنية إلى تشويش ساعة الجسم الطبيعية اليومية، وإن الساعة البيولوجية للجسم تسيطر على نمط النوم والاستيقاظ وعلى عوامل أخرى مثل:
- الشهية والهضم.
- عادات التبرز وإدرار البول.
- درجة حرارة الجسم وضغط الدم.
ويشير"الأتربى" إلى أن ساعة الجسم تُضبط بشكل تلقائى وفقا للتوقيت المحلى للشخص، بحيث يشعر بالجوع فى الصباح والنعاس فى المساء، وعندما يسافر لفترة طويلة قد يحتاج الجسم بعض الوقت للتكيف مع النظام اليومى الجديد.
ولفت إلى أن تغير الساعة البيولوجية مشكلة يعانى منها الأشخاص الذين يسافرون بالطائرة لمسافات طويلة وبشكل متكرر، ولكن لا تسبب أى مشاكل صحية خطيرة، لأن الأعراض تزول بعد بضعة أيام فى معظم الحالات.
ويضيف استشارى أمراض الباطنة، أن هناك بعض الإرشادات التى تساعد على تخفيف آثار الإصابة بتغير الساعة البيولوجية منها:
- عمل روتين جديد لتناول الطعام والنوم فى الأوقات الصحيحة للمنطقة الجديدة.
- أخذ قيلولة فور الوصول، حيث يساعد هذا السلوك على التكيف بشكل أسرع.
- الخروج فى الهواء الطلق حيث يساعد الضوء الطبيعى الجسم على التكيف مع الروتين الجديد.