تشتهر روسيا بكونها ذكية بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بجميع الأشياء السيبرانية، لذلك فلا عجب أن الدول الغربية تخشى الأسوأ.

وما يخشاه الدول هو  إطلاق حملات تضليل أو  إطلاق العنان لفيروسات متطورة، لذلك حذر رؤساء العالم منذ فترة طويلة من التهديد المتزايد لعمليات الاختراق الروسية المدعومة من الدولة.

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤخرًا، إن نظام فلاديمير بوتين "يستكشف" الهجمات الإلكترونية، وأبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مشغلي الأقمار الصناعية بوجود "تهديدات محتملة".

وحسب صحيفة "ذا صن" فإن هناك نوعا من الهجمات الإلكترونية التي يخشى الغرب منها، وسيكون الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو الضربة الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية مثل الطاقة.

وكان هناك هجوم خطير على أوكرانيا نفذته روسيا إذ تم إلقاء اللوم عليها في هجوم إلكتروني على شبكة الكهرباء، في أوكرانيا، عام 2015، تسبب في ما يسمى ببرنامج BlackEnergy الضار في انقطاع التيار الكهربائي، لنحو 80 ألف أسرة استمرت عدة ساعات، وهذه ليست الحادثة الوحيدة في أوكرانيا.

وضرب برنامج  NotPetya للتجسس، برامج المحاسبة المستخدمة في أوكرانيا، عام 2017، قبل أن تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.

ويمكن لروسيا أن توسع مثل هذه الهجمات ضد الغرب، لكن في هذه الحالة فإنها قد تخاطر بالتأثير على شعبها، لهذا السبب، طُلب من الشركات والأفراد على حدٍ سواء تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية في روسيا.

يقول الخبراء لشبكة «بي بي سي» إن بوتين قد يجرب هذا على الغرب أيضًا، لكن سيكون ذلك محفوفًا بالمخاطر، حيث يمكن شن هجوم مماثل مرة أخرى.