استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي قضية الباعة الجائلين في مصر، وقال إنهم أكثر من مليوني بائع، وهم عبارة عن بطالة وفقر ويحتاجون إلى فرص عمل، وهي قضية واكبت ارتفاع الكثافة السكانية.
وأكد الرئيس السيسي، فى كلمته لطلاب أكاديمية الشرطة اليوم، ضرورة تضافر جهود مسئولي المحافظات والمحليات للتعامل مع مشكلة الباعة الجائلين، من خلال توفير محال بأسعار مناسبة تستوعب هؤلاء الباعة، مشددا على أن التعامل مع تلك المشكلة لا ينبغي أن يتم عن طريق إزالتهم بالقوة الأمنية.
وقال الرئيس السيسي إنه عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع، طلب المسئولون عن تطوير طريق مصر إسكندرية الصحراوي، منه التصديق على إخلاء الباعة الجائلين، غير أنه واجه تلك المشكلة من خلال التوجيه بإنشاء محال لنقل هؤلاء الباعة إليها.
وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة اتجهت مؤخرا إلى إنشاء محال أسفل الكباري، للحفاظ على المظهر العام، وإيجاد مصدر رزق للمواطنين، مشددا على أن المشكلات سواء المتعلقة بالباعة الجائلين أو الازدحام المروري، ليست ناتجة عن تقصير من الدولة، لكنها حالة تحتاج التكاتف من الجميع لحلها والتغلب عليها.
وخلال الزيارة، وجه الرئيس السيسي الشكر إلى أسر طلاب أكاديمية الشرطة خلال لقائه معهم بمقر الأكاديمية؛ على تقديم أبنائهم في صرح عظيم من صروح حماية الوطن وهي أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية، مشددًا على أن الشرطة تقوم بدور كبير ظهر خلال السنوات الماضية؛ من أجل حماية الوطن من كل شر.
كما وجه الرئيس تحية تقدير واحترام وإعزاز لكل أسرة شهيد ومصاب من أسر مصر، مؤكدا أنه لا أحد ينسى العطاء الكبير الذي قدمته هذه الأسر لمصر، كما قدم التهنئة إلى أسر الطلاب الجدد على تجاوزهم أول فترة بالأكاديمية.
من جانبها، قالت إحدي الطالبات إن الرئيس السيسي يقدر قيمة المواطن في مصر، وهو سر محبة الجميع له، مشيرة إلى أن فكر الرئيس في التعامل مع الباعة الجائلين يدل على أن الدولة تعيش تحت قيادة عظيمة، لافتة إلى أن كلية الشرطة تعمل على تأهيل الطلاب فكريا وبدنيا؛ لتخريج أجيال قادرة على التعامل مع التحديات التي يشهدها الوطن .
فيما شكرت طالبة أخرى، للرئيس السيسي لاهتمامه بالتنمية في سيناء والقضاء على الإرهاب، خاصة في العريش، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت تغيرات وأصبحت آمنة منذ العملية الشاملة.
في حين أعربت إحدى السيدات المسنات من ذوي الهمم من أولياء أمور أحد الطلاب بالأكاديمية عن سعادتها بلقاء الرئيس السيسي، متمنية له الصحة والسلامة، من أجل مصر وجيشها، قائلة "نحن نحبك ياريس، ونقف خلفك، ومصر ستظل فوق الجميع، وأنا مهما تكلمت لن أوصف حبي لك، وحبي لمصر"، داعية الله تعالى أن يعينه في تحمله مسئولية البلاد.