دعا البرلمان العربي إلى تبني منظور شامل ومستدام في معالجة ظاهرة الهجرة باختلاف أنواعها.. مشدداً على ضرورة القضاء على الأسباب والدوافع الرئيسية المسببة للهجرة، وأهمها الدوافع الاقتصادية المرتبطة بالبحث عن فرص للعمل، مضيفاً أن الهجرة المدفوعة بالحروب والنزاعات، تحول الملايين إما إلى لاجئين في دول أخرى، هرباً من جحيم هذه الحروب، أو تدفعهم إلى الهجرة بحثاً عن حياة إنسانية كريمة في مكان آمن.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها النائبة خديجة حجوبي في إطار مشاركتها كممثلة عن البرلمان العربي في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان بالاتحاد البرلماني الدولي، وذلك في إطار اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد في مدينة بالي بأندونيسيا.
وأشارت حجوبي إلى أن تقديرات منظمة الأمم المتحدة تشير إلى وجود نحو 281 مليون مهاجر دولي، يتحمل عدد كبير منهم ظروفاً قاسية أثناء رحلتهم... وقالت "إن جائحة كورونا فاقمت من تلك الظروف، كما ضغطت على موارد الدول المستضيفة للمهاجرين، والتي نسبة كبيرة منها دول نامية ذات قدرات محدودة غير قادرة على تحمل هذه الأعباء".
وفي هذا السياق، دعت النائبة إلى حشد الجهود الدولية لتوفير الدعم الكافي للدول التي تشهد مستويات عالية من الهجرة، ومساندتها بشكل خاص في مشروعات التنمية المستدامة، التي تكفل خلق العديد من فرص العمل للشباب الباحث عن الهجرة.
كما أكدت حجوبي على ضرورة التوصل إلى تسويات سياسية دائمة للصراعات والنزاعات القائمة حول العالم، والتي لا يمكن مع استمرارها وقف تدفق المهاجرين، الذين يتحولون إلى لاجئين في بلدان أخرى.