تلقت البحرية الملكية التايلاندية، تقريراً من قبطان سفينة صيد عن قارب صغير قابل للنفخ رأوه في بحر أندامان، على بعد حوالي 80 كيلو متراً من الشاطئ. 

ووفقًا لموقع "ديلى ستار" البريطاني أنه على ما يبدو، كان هناك رجل بالداخل مع بعض الأمتعة، وخزان مياه الشرب شبه فارغ وبعض المكرونة سريعة التحضير ولم يكن الرجل يتحدث التايلاندية أو الإنجليزية، وخوفًا من تعرضه للقتل، قرر قارب الصيد جره وقاربه إلى بر الأمان.

اعترض مشاة البحرية التايلانديون قارب الصيد وحاولوا التحدث مع الرجل الذي تم إنقاذه، لكنهم لم يتمكنوا من إخراج الكثير منه حتى تم إحضار مترجم فوري فيتنامي في وقت لاحق، وعلم المسؤولون أن الرجل، هو هوانج هونج، كان في مهمة يائسة للبحث عن زوجته في الهند والتي كان قد فقد الاتصال بها منذ عامين بسبب جائحة كوفيد19 وكان يأمل في إعادة الاتصال.

على ما يبدو، كان الرجل البالغ من العمر 37 عامًا قد طار إلى بانكوك من مدينة هو تشي مينه في الثاني من مارس، على أمل أن يأخذ رحلة إلى مومباي، الهند ولسوء الحظ، واجه مشكلة في الحصول على تأشيرة ولم يتمكن من متابعة الخطة، لذلك سافر للتو إلى باتايا بدلاً من ذلك، حيث اشترى قاربه القابل للنفخ باللونين الأزرق والأصفر وبدأ رحلته في 5 مارس.

أخبر هونج السلطات التايلاندية أنه مستعد للتجديف على طول الطريق إلى الهند، عبر المحيط الهندي، في رحلة طولها حوالي 2500 كيلومتر، وبعد 18 يومًا في البحر، كان الرجل الفيتنامي على بعد 80 كيلومترًا فقط من الساحل التايلاندي، على هذا المعدل، بشرط أن يحدث له شيء سيء، لكان قد وصل إلى هدفه في حوالي 625 يومًا.

مع 10 عبوات فقط من المكرونة سريعة التحضير وقليلًا من الماء، كان لدى هو هانج هونج ما يكفي من المؤن لربما يدومه لبضعة أيام أخرى، ولكن بالتأكيد ليس 20 شهرًا أخرى ومع تخمير إعصار أساني في خليج البنجال، كان محظوظًا لأنه تم العثور عليه عندما كان كذلك.
على الرغم من فشله في التخطيط لرحلته المحفوفة بالمخاطر، فقد أثار تصميم هوانج إعجاب حتى البحرية التايلاندية، التي تغردت مؤخرًا: "بغض النظر عن حجم المحيط ... لا يمكن أن يقف في طريق الحب الحقيقي لهذا الرجل" وعُرض على هوانج إقامة مؤقتة إلى أن تقرر السلطات كيفية مساعدته على لم شمله بزوجته.