يبدو أن روسيا تعترف بالهزيمة في محاولتها للإطاحة بكييف، بعد أن قال الكرملين إنه سيركز الآن فقط على "تحرير" المناطق الانفصالية الموالية لموسكو.
حسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد أشارت موسكو إلى أنها كانت تقلص غزوها لأوكرانيا للتركيز على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا، حيث تسببت المقاومة الشرسة في احتلال بلدات تصل إلى 21 ميلاً شرق العاصمة.
قال الجيش الروسي إن المرحلة الأولى من حملته العسكرية قد انتهت وإن القوات ستركز الآن على "التحرير" الكامل لمنطقة دونباس شرقي البلاد.
لكن المدافعين الأوكرانيين سيظلون حذرين من الخطاب الروسي، حيث يقلل الكرملين من أهمية ما يسمى بـ "العملية الخاصة" التي يُنظر إليها على أنها تكتيك مألوف لمحاولة زرع ثقة زائفة قبل تجدد الهجوم.
وفي هذا الصدد يقول سيرجي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية،: "تم الانتهاء من المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية".
وأضاف "لقد تم تقليص الإمكانات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير، مما يسمح (لنا) بتركيز جهودنا الرئيسية على تحقيق الهدف الرئيسي تحرير دونباس".
وزعم أن القوات الروسية دمرت "عمليا" القوات الجوية الأوكرانية والدفاعات المضادة للطائرات، وكذلك البحرية، لكن رودسكوي قال إن الجيش الروسي لم يستبعد شن مزيد من الهجمات على المدن الأوكرانية.
يشار إلى انه قد تعرضت قوات بوتين لهبوط حاد في المعنويات بعد أن تحول النصر السريع الذي وعد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى حمام دم في مواجهة المقاومة الأوكرانية.