حوار: محمد القاضى
لم تقتصر خسارة عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر الوطنى لمباراتنا أمام منتخب الكاميرون فى نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التى أقيمت فى الجابون، عند حد خسارة الكأس فقط، ولكنها ارتبطت بكونه اللاعب الوحيد الذى حقق البطولة لخمس مرات، منها ثلاثة فى وجود المعلم حسن شحاتة، بخلاف خسارة الألقاب الشخصية بعد أن وصل إلى ٤٥ عاماً، ليكون اللاعب الأكبر سناً فى البطولة الإفريقية الكبيرة، ويعيش الحضرى حالة من الحزن الشديد بعد الخسارة من الأسد الكاميرونى.
كيف ترى خسارة النهائى أمام الكاميرون؟
الحمد لله على كل حال، قدر الله وما شاء فعل، قدمنا كل شىء فى كرة القدم من جهد وعمل واجتهاد، ولم نكن ننتظر سوى التوفيق فقط، وقد كان خلال مباريات البطولة بالكامل، ولكن دائماً ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، وخسرنا المباراة النهائية رغم التقدم والوصول لمرمى حارسهم أكثر من مرة، ولكن لم يكن أمامنا إلا العمل والجهد فى الملعب، والباقى عند ربنا فى النهاية فى كل الأحوال، ولكننا لسنا سعداء بالخسارة، لأننا كنا نطمح فى الفوز بالبطولة وأملنا فى التأهل للمونديال.
هل أنت حزين بسبب خسارة اللقب الخامس الإفريقى لك؟
مهما كانت الألقاب شخصية، ومهما حققت من أرقام قياسية، لا أراها أولاً، بل أنظر لبلدى أولاً وأخيراً، فكيف لى البحث عن بطولة فردية، أو رقم قياسى، وبلدى خاسرة ولكن إذا كان الرقم القياسى وبلدى فائزة فهنا تكمن الفرحة، فلا فرحة بدون فوز مصر بالبطولة، وكما تعودنا فى كرة القدم، هى مكسب وخسارة، وقدمنا بما علينا طوال الـ ٢٠ يوما الماضيين، نتدرب بشكل قوى ونعانى من إصابات تلو الأخرى، وكنا فى مجموعة قوية على ملعب سيئ جداً لا يصلح إلا لمزارع البقر، ولا تصلح لكرة القدم على الإطلاق، ورغم ذلك فوزنا فى كل الأدوار، حتى وصلنا إلى المباراة النهائية، وقدمنا ما طلب مننا بشكل كبير، وبدون تقصير من أحد.
تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .