نظمت مؤسسة بصيرة لرعاية ذوي الاحتياجات البصرية، سلسلة دورات تدريبية استهدفت تدريب العاملين بالحضانات في عدد من المحافظات، على طرق الاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية لدى الأطفال في فصول حضاناتهم، وطرق دمج الأطفال ذوي الإعاقات البصرية في الوسط المحيط داخل الحضانة، وآليات التعامل الأمثل مع هؤلاء الأطفال داخل الفصل الدراسي ومع أقرانهم، وتقنيات دمج الأطفال ذوي الإعاقات البصرية في العملية التعليمية والتربوية مع الأطفال من غير ذوي الإعاقة.
من جانبها، أوضحت دعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، أن استهداف بصيرة لتدريب العاملين في الحضانات من المدرسين وفرق الإدارة على الاكتشاف المبكر وآليات التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية، يأتي في إطار استراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى نشر الوعي حول قضايا الدمج التعليمي بكافة المراحل، بداية من الحضانة وتعريف الرأي العام بأهمية الدمج التعليمي كونه حقًا أصيلًا للطلاب من ذوي الإعاقة وليس منحة أو هبة من أحد.
وأشارت إلى أن «بصيرة» عمدت إلى تدريب فرق العمل بالحضانات، كونها المستقبل التعليمي الأول للطفل في مراحل عمره الأولى، وأن الاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية ومشكلات النظر في هذا السن المبكر، يدعم إيجاد حلول طبية ونتائج عملية جيدة في معالجة المشكلة الطبية أو الحد من آثارها.
وأوضحت «مبروك» أن التدريب شمل تعريف الجميع بأنواع الإعاقات البصرية المختلفة، وكيف تأثر على الطفل وعلى الأسرة، وآليات الحد من هذه الآثار، وكيف يمكن تقديم المادة العلمية للأطفال الصغار من ذوي الإعاقات البصرية بالوسائل التعليمية المناسبة، وما هي الوسائل المختلفة التي تمكن المدرس داخل الفصل الدراسي في الحضانة من التهيئة العلمية للطلاب ذوي الإعاقات البصرية، بجانب زملائهم الطلاب من غير ذوي الإعاقات البصرية، بما يضمن تحصيل الجميع بالشكل الأفضل، حيث أن الإعاقة لا تؤثر على التعليم.