قالت صحيفة /لو جورنال دو ديمانش/ اليوم /السبت/ أن الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون خسر أرضية في استطلاعات الرأي وذلك قبل أسبوعين من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية إلى أن ماكرون لا يزال يتصدر استطلاعات الرأى ولكن الفجوة بينه و بين زعيمة اليمين المتطرف ، مارين لوبان قد تقلصت علاوة على التقدم الطفيف لليسارى جان لوك ميلينشون من حزب (فرنسا الأبية).
و تابع تقرير للصحيفة أن ماكرون بعد الزخم الذى حققه مطلع الشهر الجارى وصولا لحالة من الركود الأسبوع الماضى، أصبح الآن على منحدر زلق مشيرا إلى ان ماكرون حصل أمس على نحو 4ر28% من نوايا التصويت بحسب متوسط الخمس استطلاعات الأخيرة التى تم إجراءه .
و نوهت /لو جورنال دو ديمانش/ إلى أن ماكرون خسر بذلك ثلاث نقط من أصل خمسة فاز بهم بعد الجدل السياسى الذى اندلع فى فرنسا فى أعقاب الغزو الروسى لأوكرانيا مؤكدا إلى أن الديناميكيات لها أهميتها ، خاصة قبل أسبوعين من الجولة الأولى
و أشار التقرير إلى هذة هى علامة التحذير الأولى لـ ماكرون خاصة وأن خصمه الرئيسي يسير في مسار عكسي حيث حصلت مارين لوبان على نقطتين في أسبوع واحد ووصلت إلى 3ر19% من نوايا التصويت و نجحت فى تقليص الفجوة التي تفصلها عن إيمانويل ماكرون من 14 نقطة اتصل إلى 9 نقاط .
و تابعت /جورنال دو ديمانش/ قائلة :"هذا التقدم لا يكفي بعد لتهديد المركز الأول لرئيس الدولة ، حتى مع هوامش الخطأ في عمليات الاقتراع ، لكن مارين لوبان عززت من موقفها كخصم رقم واحد أمام ماكرون و الأوفر حظا أكثر من أي وقت مضى لمواجهته في الجولة الثانية ، كما حدث في عام 2017.
وأشار التقرير إلى أن زعيمة اليمين المتطرف حققت تقدما فى اسبوع واحد أكثر من جان لوك ميلينشون الذى ما زال يحتل المركز الثالث منوه أن زعيم حزب فرنسا الأبية حصل على 14% من نوايا التصويت أمس ، بعد خمسة أيام من مسيرته الباريسية الكبيرة ، أى بزيادة 5ر1 نقطة فى أسبوع.
و أضاف التقرير إلى أن النسبة التى حصل عليها كلا من اريك زيمور (اليمين المتطرف) واليمنية فاليري بيكريس تترواح ما بين 10 إلى 11% من نوايا التصويت منوه إلى أن معاهد استطلاعات الراى تواجه صعوبة فى الاختيار بينهما على المركز الرابع.
ولم يتغير الوضع كثيرًا بالنسبة للمرشحين الستة الآخرين في هذه الانتخابات ، حيث انخفضت النسبة التى حصل عليها يانيك جادوت إلى أقل من 5٪ في بعض استطلاعات الرأي.
واستقر الشيوعي فابيان روسيل عند 3% و أحرز جان لاسال تقدما طفيفا على آن هيدالجو ونيكولاس دوبون-آيجنان في الاستطلاعات ، بينما لم يشهد فيليب بوتو وناتالي أرثود أي تحسن.
ولا تشكل نوايا التصويت توقعاً لنتائج الاقتراع ؛ بل تعطي مؤشراً حول علاقات القوة ودينامياتها يوم إجراء الاستفتاء.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية في العاشر من أبريل المقبل، على أن تقام جولة الإعادة يوم 24 من نفس الشهر.