ذكرت صحيفة «الأهرام»، أن العلاقات المصرية الرواندية تتميز بأنها شراكة استراتيجية ممتدة على كل الأصعدة، وفي مختلف المجالات، تعززها المصالح المتبادلة، والتحديات المشتركة، وتوافر الإرادة السياسية لتطوير وتنمية هذه العلاقات بشكل مستمر.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الإثنين، تحت عنوان «الشراكة الاستراتيجية بين مصر ورواندا» - أنه وفي هذا الإطار، أعطت زيارة الرئيس الرواندي بول كاجامي لمصر ولقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، دفعة قوية للعلاقات المتميزة بين البلدين على المستوى الثنائي، وعلى مستوى القضايا الإقليمية، والتحديات المختلفة، سواء على الصعيد الإفريقي، أو على الصعيد العالمي.
وبيَّنت الصحيفة أنه على المستوى الثنائي، شهدت العلاقات طفرة نوعية كبيرة خلال السنوات الأخيرة في ظل الإرادة السياسية من قبل الرئيس السيسي، والرئيس كاجامي للنهوض بتلك العلاقات، وتدعميها على المستوى الاقتصادي، وتطوير حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، والتعاون في مجالات عديدة، حيث قدمت رواندا تجربة ناجحة ومتميزة في التنمية، وفي المقابل أسهمت الاستثمارات والخبرات المصرية في تدعيم التنمية برواندا.
وأضافت الصحيفة أنه على المستوى الأمني، هناك تنسيق مستمر بين مصر ورواندا لمواجهة التحديات المختلفة، خاصة الإرهاب، والتنظيمات الإرهابية، وذلك تحت مظلة مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى التنسيق السياسي بين البلدين لدعم القضايا الإفريقية.
وأكدت أن مصر ورواندا تتفقان على أهمية التعاون المشترك بين دول حوض النيل، وعدم الإضرار بأي دولة من دول الحوض ورفض أي إجراءات أحادية تضر بمصالح الدول الأخرى، وفي هذا السياق اتفق البلدان على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء، وتشغيل سد النهضة في إطار زمني مناسب، وبما يتواكب مع المرجعيات الدولية، ومقررات مجلس الأمن الدولي، وبما يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.