قال الرئيس الكورى المنتخب يون سيوك-يول اليوم الاثنين إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عليها العمل سويا عن كثب لإقناع كوريا الشمالية بأنها لن تكسب شيئا من وراء برنامجها النووي.
صرح يون بهذا خلال لقاء له في مكتبه، مع السفير الياباني لدى سيئول كويتشي أيبوشي، بعد أيام وحسب من نجاح الشمال في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات الأسبوع الماضي، في أكبر تجاربه للأسلحة منذ 2017.
ونقلت كيم إن-هي المتحدثة باسم يون عنه قوله "التعاون عن كثب ضروري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان لإقناع كوريا الشمالية بأنها لن تكسب شيئا من (أسلحتها) النووية".
ومن جانبه رد أيبوتشي بأن الاستفزازات الكورية الشمالية النووية والصاروخية لا تمثل تهديدا لكوريا الجنوبية واليابان وحسب ولكنها تعتبر تحديا جادا للمجتمع الدولي، وأضاف أنه يأمل في التعاون عن كثب مع سيئول لتحقيق الاستقرار والازدهار في شرق آسيا، وفقا لكيم.
وذكر يون خلال اللقاء أن التواصل هو مفتاح حل الخلافات وأنه يعتقد أن العلاقات مع اليابان ستتحسن إذا انتهجت الدولتان نهجا موجها نحو المستقبل للتعامل مع القضايا الصعبة. قال يون "إذا دفع القادة السياسيون والمسؤولون الحكوميون والشعبان العلاقات الثنائية إلى الأمام بطريقة موجهة نحو المستقبل، وحتى لو بدت بعض القضايا صعبة، سيتمكن البلدان من حلها من خلال الحوار".
وقال "أعتقد أن العلاقات الكورية اليابانية يجب أن تتطور بطريقة موجهة نحو المستقبل وأن تعاد عاجلا لتصبح علاقة جيدة كالسابق، وأعتقد أن الجانبين عليهما بذل الكثير من الجهود". تأتي تصريحاته في الوقت الذي عانت فيه العلاقات الثنائية من خلافات تاريخية ناجمة عن الحكم الاستعماري لطوكيو في الفترة من 1910 إلى 1945 لشبه الجزيرة الكورية. كان من المقرر عقد الاجتماع مبدئيًا في 17 مارس، لكن تم تأجيله بعد أن ثبتت إصابة أيبوشي بفيروس كورونا.
وقد أجرى يون مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا محادثة هاتفية في 11 مارس، بعد يومين من انتخابه، حيث أكد على أهمية حل القضايا العالقة بين البلدين بطريقة عقلانية بما يتماشى مع مصالحهما المشتركة،، كما أعرب عن أمله في أن تعزز كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التنسيق بشأن قضايا شبه الجزيرة الكورية بمجرد أن يتولى منصبه رسميا. هنأ أيبوشي من جانبه، يون على فوزه في الانتخابات وقال إنه كان راضيا عن الطريقة التي سارت بها المكالمة الهاتفية بين قائدي البلدين.