الجمعة 27 سبتمبر 2024

"سي إن إن": دعوة جو بايدن لعزل الرئيس الروسي "هدية دعائية" لبوتين

الرئيس جو بايدن

عرب وعالم28-3-2022 | 12:44

دار الهلال

 اعتبرت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية اليوم / الاثنين / أن دعوة الرئيس جو بايدن لعزل نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزو أوكرانيا كانت زلة لسان حقيقية، لكنها كانت بمثابة هدية دعائية للزعيم الروسي.

قالت الشبكة ”فقط 9 كلمات غير مكتوبة“ نطق بها بايدن في أثناء جولة أوروبية ”وضعت عالمًا متوترًا بالفعل على حافة الهاوية مرة أخرى“. وأشارت إلى أن تصريح بايدن أثار عاصفة سياسية دولية رغم أنه أبلغ الصحفيين بعد عودته لواشنطن أنه لم يكن يدعو إلى تغيير النظام في روسيا.

وأعربت الشبكة عن رأيها بأن ”الأصداء العالمية“ لهذه التصريحات تركت الإدارة في مواجهة أسئلة خطيرة بعضها إستراتيجي، ويمكن أن يؤثر على المسار المستقبلي للحرب في أوكرانيا والآمال في وقف إطلاق النار.

واعتبرت الشبكة في تقريرها أنه كان واضحًا من السرعة التي عمل بها مسئولو الإدارة لتوضيح ملاحظة بايدن أنهم كانوا يعلمون أنها قد تكون مشكلة كبيرة، يمكن أن تجعل المواجهة الجيوسياسية الأوروبية المشحونة بالفعل أسوأ بكثير. وقالت ”ليس هناك شك في أن بايدن قدّم لبوتين هدية دعائية يمكن أن تقوض العمل الشاق للرئيس الأمريكي في إبقاء التركيز على أوكرانيا..

من المؤكد الآن أن مجمع المعلومات في موسكو سيعرض الحرب على الشعب الروسي على أنها دفعة معادية من الغرب من أجل مزيد من التعتيم على الحقيقة بشأن الهجوم غير المبرر على أوكرانيا“.

وأضافت ”قد يخفف ذلك من الضغط السياسي الذي يأمل الغرب في بنائه من خلال عقوبات قاسية تهدف إلى تغيير حسابات بوتين“.

ورأت الشبكة أن ”جهود بايدن الأولية لتجنب إضفاء الطابع الشخصي على الصراع مع بوتين ووصف الحرب على أنها مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا قوضها خطابه المتشدد تجاه الزعيم الروسي في الأيام الأخيرة“، لافتة إلى أنه أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أنه يعتقد أن بوتين ”مجرم حرب“.

وتابعت ”تعليق بايدن على حكم الزعيم الروسي في السلطة لم يكن الخطاب اللافت الوحيد في جولته.. فبعد لقائه باللاجئين يوم السبت، وصف بايدن بوتين بأنه جزار.. وفي السابق، كان بايدن وصفه بالسفاح والدكتاتور القاتل“.

وأوضحت الشبكة أنه بالنظر إلى أن بايدن يشعر على الأرجح بعبء السلام العالمي على كتفيه والتعاطف الشديد مع أولئك الذين زارتهم مأساة لا توصف في أوكرانيا، فقد تكون ثوراته المفاجئة في رحلته الأوروبية مفهومة على أنها رد فعل إنساني على معاناة كبيرة.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الناتو جوليان سميث لدانا باش في برنامج ”حالة الاتحاد“ الأحد ”لقد ذهب إلى الاستاد الوطني في وارسو والتقى فعليًّا بمئات الأوكرانيين..

في الوقت الحالي، أعتقد أن هذا كان رد فعل إنساني للقصص التي سمعها في ذلك اليوم“، مشددة مرة أخرى على أن الولايات المتحدة ليس لديها سياسة لتغيير النظام في روسيا. وقالت الشبكة ”لكن كلمات الرئيس يجب أن يتم اختيارها بعناية.. كما أظهرت أحداث يوم السبت، فإن الأمر لا يستغرق سوى لحظة لإحداث أزمة دبلوماسية خطيرة“.