السبت 1 يونيو 2024

اتهام السلطات المكسيكية بعرقلة التحقيق في اختفاء 43 طالبا في عام 2014

اتهام السلطات المكسيكية

عرب وعالم29-3-2022 | 11:06

دار الهلال

 اتهمت مجموعة دولية من الخبراء المستقلين السلطات المكسيكية بعرقلة التحقيق في اختفاء 43 طالبًا في عام 2014، وهي القضية التي جذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية في بلد يبلغ عدد المفقودين فيه ما يقرب من 100 ألف شخص.

واعتبرت أنجيلا بويتراجو، من المجموعة متعددة التخصصات للخبراء المستقلين إن المؤسسات المكسيكية "تتظاهر" بتسهيل التحقيق دون تسمية المؤسسات المعنية. وقدمت المجموعة الدولية تقريرها الثالث عن اختفاء 43 طالبًا من أيوتزينابا في سبتمبر 2014 في ولاية جيريرو غربي البلاد المعروفة بمنتجعها الساحلي أكابولكو وكذلك أعمال العنف المنسوبة إلى عصابات تهريب المخدرات. وتم التعرف على ثلاث جثث فقط حتى الآن.

وفقًا لتصريحات للرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو (الذي تولى قيادة البلاد من 2012 إلى 2018)، فقد تم اعتقال الشباب وتسليمهم من قبل الشرطة إلى عصابة "جيريروس اونيدوس" الإجرامية. وبحسب ما ورد فقد اختلط الأمر على الجناة حيث ظنوا أن الطلاب هم أعضاء عصابة منافسة. وبعد إطلاق النار عليهم، تم حرق رفاتهم وإلقائها في مكب النفايات، وفقًا لهذه الرواية التي ترفضها منذ البداية العائلات والخبراء الدوليون والأمم المتحدة.

وقالت أنجيلا بويتراجو، من المجموعة متعددة التخصصات للخبراء المستقلين التي تم إنشاؤها في نوفمبر 2014 بعد اتفاق مع الدولة المكسيكية لتوضيح الحقائق: "لا تزال هناك مؤسسات لا تقدم" جميع المستندات اللازمة للتحقيق. وأشارت كلوديا باز، وهي عضو آخر في المجموعة، إلى أن المحققين لم يتمكنوا من الاطلاع على تقارير الأجهزة السرية التي طلبتها المجموعة.

وأضافت أنه في ليلة الاختفاء، علمت السلطات المحلية والاتحادية "بما كان يحدث وقت اعتقال الطلاب واختفائهم لاحقا"، مشيرة إلى عدم مشاركة هذه المعلومات. في يوم الأحداث، كان العشرات من الطلاب يتجهون نحو مدينة إجوالا حيث أرادوا التظاهر.

في المجموع، يوجد في المكسيك حوالي 100 ألف مفقود، معظمهم منذ أن أعلن الرئيس السابق فيليبي كالديرون الحرب الشاملة على مهربي المخدرات في عام 2006. ومن المقرر أن تقدم لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الاختفاء القسري تقريرًا عن ذلك في أبريل، بعد بعثة موجهة إلى المكسيك في نوفمبر.