حذرت مستشارة شؤون شمال إفريقيا بالبرلمان الأوروبي منال مسلمي، روسيا من تداعيات خطيرة إذا استمرت في العملية العسكرية على أوكرانيا من دون التوصل إلى حل لهذه الأزمة الراهنة.
وقالت "مسلمي" ـ في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ - إنه إذا استمرت روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا ستكون هناك تداعيات خطيرة ولكن هذه التداعيات ستكون مالية فقط وليست عسكرية، داعية في الوقت نفسه موسكو إلى ضرورة التوصل إلى حل شامل عبر المفاوضات المرتقبة لحل الأزمة الراهنة في كييف.
وأشادت المسؤولة الأوروبية بالدور الذي تقوم به كل من فرنسا وألمانيا نحو الأزمة الأوكرانية، قائلة إن "فرنسا وألمانيا لهما دور بالغ الأهمية في المفاوضات بين موسكو وكييف منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، كما أنهما تحاولان بكل الطرق دفع المفاوضات قدما وإنهاء الأزمة الراهنة بين البلدين".
وشددت "مسلمي" على أن القادة الأوروبيين سيستمرون في فرض العقوبات على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى حل شامل في مفاوضات السلام المرتقبة بين موسكو وكييف، مشيرة إلى الأضرار والخسائر التي لحقت بالمصانع والوظائف والعملة جراء العقوبات المفروضة على روسيا.
وحول أزمة اللاجئين، قالت المسؤولة الأوروبية: "إن أزمة اللاجئين لها تداعيات بالغة على الاقتصاد والوضع الإنساني في أوروبا"، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية اتخذت العديد من الإجراءات لدعم الدول المجاورة لأوكرانيا من أجل التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية.
وأشارت إلى تخصيص 4ر3 مليار يورو لمساعدة دول مثل سلوفاكيا والمجر وبولندا في التعامل مع أزمة اللاجئين، مؤكدة في الوقت نفسه الحاجة إلى التعامل مع أزمة اللاجئين من حيث الوظائف والتعليم والرعاية الصحية واستقبال اللاجئين وانخراطهم في المجتمع.
ومن جهة أخرى، حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، الدول الغربية من مغبة أن يؤدي انغماسهم في مساعدة أوكرانيا إلى خفض ميزانيات مساعدتهم للدول الأكثر فقرا في العالم.
وقال إيجلاند - وفقا لشبكة (يورونيوز) الأوروبية اليوم /الثلاثاء/ - "لم أر في حياتي خلال 40 عاما من العمل الإنساني.. حيث تم إحصاء 3 ملايين نازح بسبب الحرب والصراع كل أسبوع، ولمدة شهر".
ولفت إلى أن الاستجابة الأوروبية للأزمة كانت جيدة جدا حتى الآن، حيث تم جمع 1.5 مليار دولار تلية لنداء أطلقته منظمة الأمم المتحدة في الأول من مارس الجاري.. لكنه أشار إلى أن الأزمة في اليمن شملت عددا أكبر من الأشخاص، حتى أنهم كانوا أكثر فقرا، بينما النداء جمع أقل من نصف المبلغ الذي تم جمعه لأوكرانيا.
جدير بالذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، نزح أكثر من 10 ملايين أوكراني،أي ربع السكان.. وفر ما يقرب من 3.9 مليون شخص إلى الدول المجاورة.