أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرصت على إعطاء أولوية قصوى لدعم المرأة المصرية وتمكينها في كافة المجالات والقطاعات، مشيرًا إلى أن معدلات مشاركة المرأة في المناصب الوزارية بالحكومة بلغت 25٪ ، كما أن السيدات يشغلن 27٪ من نواب الوزراء و31٪ من نواب المحافظين، و28٪ من مجلس النواب، و14٪ من مجلس الشيوخ.
جاء ذلك في كلمة الوزير في احتفالية «هي والطاقة» «SHE IS ENERGY» للاحتفاء بدور المرأة في صناعة البترول والغاز المصرية، وذلك تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة في شهر مارس، حيث نظمت الاحتفالية التي تقام للعام الثاني على التوالى مؤسسة «إيجبت أويل آند جاز»، وبحضور عدد كبير من قيادات قطاع البترول ورؤساء وممثلي الشركات البترولية العالمية في مصر.
وأضاف «الملا» أن تمكين المرأة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد تطورات لم تحدث من قبل بعد تقلدها لعدد من المناصب الهامة، مثل منصب محافظ لأول مرة، ومستشار الرئيس للأمن القومي، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ووكيل مجلس الشيوخ، لافتًَا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة، بإجراء الإصلاحات التشريعية اللازمة لخلق إطار عمل داعم لتمكين المرأة في سوق العمل، ورفع الوعي لدي السيدات بأهمية تطوير مسارهن الوظيفي في مجالات الهندسة والعلوم و التكنولوجيا التطبيقية.
كما أشار الوزير إلى الدعم الكبير الذي تم توفيره لدور المرأة في مجال صناعة الطاقة في مصر، حيث تمكن السيدات من اقتحام مجال يهيمن عليه الرجال وإثبات ذاتهن بقوة، وتبوء مناصب قيادية وتنفيذية، لافتا إلى أن العديد من الشركات اهتمت بتقديم برامج لإتاحة فرص تطوير قدرات المرأة على الصعيدين المهني والشخصي.
وأعرب الوزير عن فخره وتقديره لدور المرأة الناجح في قطاع البترول والغاز، فهناك سيدات عديدات تقلدن مناصب رؤساء مجالس إدارات الشركات، كما يشاركن كمهندسات بترول في العمل بالحقول والمشروعات ووحدات الإنتاج، ويسهمن في تقديم حلول للتغلب على تحديات الإنتاج الصعبة، إضافة إلى دورهن في مجال البحوث العلمية من أجل التطوير المستقبلي.
ووجه الوزير التحية والتقدير للسيدات من جيل الرواد بقطاع البترول، اللاتي تقلدن مناصب قيادية كرئيسات ونواب لشركات قابضة وهيئات اقتصادية، وساهمن بأدائهن المتميز في العديد من قصص النجاح.
وأضاف «الملا»، أن صناعة الطاقة تشهد تغيرات كبيرة في الوقت الحالي تجعلها تزخر بالعديد من الفرص الجديدة للمرأة أكثر من ذي قبل، موضحًا أن مجالات إزالة الكربون والاستدامة والطاقة الخضراء تحظى باهتمام واسع، وتتطلب لتنميتها توظيف مهارات وقدرات الابتكار والإبداع، خاصة من الأجيال المقبلة، بصرف النظر عن النوع الاجتماعي.
وأكد أن قطاع البترول يواصل من خلال العديد من المبادرات والشراكات، جهوده لتعزيز التنوع بين الجنسين في المواقع العمل والاستمرار في إزالة كافة التحديات إزاء ذلك.
واختتم الوزير بتوجيه رسالة لكافة الكوادر النسائية بقطاع البترول والغاز، طالبهن فيها بالاستمرار في تعزيز الجاهزية والاستعداد للمشاركة بقوة في جهود القطاع خلال المرحلة المقبلة؛ للتعامل مع كافة التحديات وإنجاز الخطط وبرامج العمل والمشروعات، مشيرًا إلى الاستمرار في ضمان مشاركة أكبر للمرأة عبر التغلب على التحديات ودعم المنافسة على أساس الكفاءة والجدارة، مطالبًا السيدات بأن يصبحن نموذجًا يحتذى به في أدائهن لتشجيع المزيد من العناصر النسائية مستقبلًا للسير على نفس الخطى.
وأشار إلى أن مصر التي تتغير للأفضل تتبنى مبدأ المساواة بين الجنسين، وتحرص على تطبيقه ليس لصالح المرأة فقط بل للمجتمع بأسره.
وحرص المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، خلال الاحتفال، على تكريم نماذج مشرفة للمرأة في قطاع البترول والغاز، حيث قام بتكريم عددًا من النماذج من جيل الرواد اللاتي ساهمن بعطائهن في دفع العمل البترولي، خلال تقلدهن مناصب قيادية تمثل أعلى المستويات الوظيفية، وهن المهندسة سناء البنا رئيسة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات الأسبق، والسيدة نعمت زهير نائب رئيس الهيئة العامة للبترول للتجارة الخارجية الأسبق، والسيدة سناء العشري نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للشئون الإدارية سابقا.