من أسوأ العادات التي يكتسبها بعض الأبناء في سن المراهقة "عادة التدخين " وهو الأمر الذى يمثل كارثة أسرية ينزعج منها أغلب الآباء ولا يجدون سبيل لمواجهتها سوى تعنيف الطفل المراهق وإجباره على ترك هذه العادة ,وهوما قد يأتي بنتائج عكسية حيث يزيد من عناد المراهق وإصراره على ممارسة هذه العادة المدمرة حتى لو كان ذلك في الخفاء فما هي أفضل السبل لحماية الابن المراهق من أفة التدخين المدمرة؟.
في هذا السياق يقول الدكتور محمد السقا "خبير التنمية البشرية " أن سبل حماية المراهق من ممارسة بعض العادات والسلوكيات الخاطئة لابد أن يبدأ مبكراً من خلال التنشئة السليمة والتي يتم من خلالها وضع ضوابط أخلاقية تمثل منهج للابن يسير عليها في مراحل حياته المختلفة ,حيث يجب أن يحرص الآباء على أن يكرروا على أسماع أبنائهم مخاطر عادة التدخين الصحية منذ الصغر ,حيث أن ذلك يجعل الطفل يشب على رفض هذه العادة.
وأضاف أنه لابد من ضرورة المتابعة المستمرة لدائرة علاقات الطفل خاصة في سن المراهقة، والتأكد من أخلاقيات الأصدقاء الجدد، حيث أن هذه العادة يكتسبها الطفل في الغالب من أصدقاء السوء والذى يجب حمايته مبكراً منهم ولكن دون إجبار أو تعنيف.
وأشار "السقا" إلى أن ما سبق هو إجراءات وقائية تحمي الطفل من الوقوع فريسة لعادة التدخين ,أما في حالة اكتشاف الآباء لممارسة أحد أبنائهم لهذه العادة فهناك العديد من النصائح التي يجب إتباعها وتتمثل في:
-الابتعاد عن العنف واستبدال ذلك بإظهار تفهمهم للأسباب التي دفعته لذلك ومنها رغبته في أن يثبت أنه أصبح كبير وناضج.
-التحدث معه عن مخاطر التدخين ويفضل اصطحابه إلى حملات التوعية من خطر التدخين والتي تقوم بها مراكز مكافحة التدخين.
-الاستعانة بأخصائي لمساعدته على الإقلاع عن التدخين وكذلك بالمنتجات الصيدلانية البديلة والتي تقلل من تعلقه بالتدخين.
-زرع الثقة في نفس المراهق ومحاولة التعامل معه على كونه شخص ناضج قادر ولديه الإرادة على التغلب على هذه العادة بنجاح.