أكد زميل مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ماكس بوت، أنه يجب توفير الدعم اللازم للمقاومة الأوكرانية لتعزيز موقفها في مواجهة القوات الروسية خلال العملية العسكرية الحالية بعد أن أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أمس الثلاثاء عن قرار موسكو بتخفيض العمليات العسكرية حول العاصمة كييف في إجراء يهدف إلى تعزيز أجواء بناء الثقة خلال المفاوضات التى سوف يجريها الطرفان لاحقاً من أجل التوصل لحل سلمى للأزمة الحالية في أوكرانيا.
وأشار بوت ـ في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ـ إلى أن الطرفين كانا قد حققا تقدماً ملموساً في المفاوضات التى استضافتها تركيا مؤخرا، موضحا أن تقارير وزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى أن القوات الروسية بدأت تتحرك بعيداً عن العاصمة الأوكرانية كييف.
ويعرب الكاتب عن اعتقاده أن التحول في الموقف الروسي بتخفيف العمليات العسكرية حول العاصمة كييف، يأتي من أجل الحفاظ على أرواح الجنود الروس في أوكرانيا ولاسيما أن القوات الروسية مازالت تقوم بعمليات عسكرية في أجزاء أخرى من أوكرانيا كما أنها مازالت تحاصر مدينة ماريوبول المطلة على بحر أوزوف.
ويطرح الكاتب تساؤلاً حول كيفية استفادة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى من هذا التطور فى ساحة المعركة في أوكرانيا، معرباً عن ثقته أنه يجب تعزيز الإمدادات المقدمة للجانب الأوكرانى فى الوقت الذى يتم فيه توسيع نطاق العقوبات المفروضة على روسيا.
ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت مساعدات للجانب الأوكرانى منذ يناير 2021 وصلت قيمتها إلي مليارى دولار، إلا أن الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكي يرغب في الحصول على المزيد من المساعدات ولاسيما المساعدات العسكرية من صواريخ مضادة للطائرات والدبابات وغيرها من العتاد العسكرى.
ويوضح الكاتب أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تستجيب للمطالب الأوكرانية من أجل زيادة الضغط على الآلة العسكرية الروسية بما في ذلك تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا بهدف عزلها عن النظام العالمى إلى جانب تقليص مبيعاتها من الغاز للدول الأوروبية.
ويعرب الكاتب عن دهشته من تردد الغرب فى توفير الإمدادات العسكرية اللازمة لأوكرانيا مؤكداً أنه يجب على الدول الغربية أن تضمن توافر الدعم العسكرى المطلوب لدى أوكرانيا من أجل تعزيز قدراتها العسكرية.