أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اعتزاز مصر بجذورها الإفريقية وتدرك جيدا التحديات المشتركة التي تواجه القارة، معربًا عن حرص مصر الدائم على العمل المشترك مع دول القارة من أجل تحقيق الخطط الطموحة والحق الشرعي لكافة دول القارة للتمتع بالسلام، والاستقرار، والرخاء والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال احتفالية تخريج 75 متدربا من دول (السودان - جنوب السودان - جيبوتي - بوروندي - الصومال) في خمسة برامج تدريبية عن مشروعات واتفاقيات شراء الطاقة، وتشغيل وصيانة شبكات النقل، وتحليل أعطال الكابلات الكهربائية، وتشغيل وصيانة المحطات البخارية، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة.
وأوضح شاكر - وفقًا لبيان وزارة الكهرباء اليوم /الخميس/ - حرص الوزارة على تعزيز التعاون المتميز والمثمر بين مصر والدول الأفريقية في بناء القدرات البشرية في مجالات الطاقة، حيث نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لأكثر من 8 آلاف و550 متدربًا أفريقيًا.
وقال إن قطاع الكهرباء نجح في إيفاد حوالي 39 خبيرًا مصريًا لعدد من الدول الأفريقية (السودان - رواندا - تنزانيا - بوروندي - الصومال - إريتريا - الكونغو الديمقراطية) لنقل الخبرات وتقديم الدعم الفني ومساعدة هذه الدول في إعداد خططتها الوطنية وخاصة في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف أن قطاع الكهرباء المصري يمتلك خبرات كبيرة في جميع مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة تمكنه من تقديم المشورة والدعم الفني ونقل الخبرات للأشقاء في الدول الأفريقية، في إطار مشروع التعاون مع الدول الأفريقية الذي يتبناه القطاع لبناء القدرات البشرية بالقارة الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث يتم تنفيذ برامج تدريبية في مجالات الكهرباء المتعددة من خلال أكثر من 20 مركزًا تدريبيًا في مصر وإيفاد خبراء مصريين لتلك الدول.
من جانبهم، أعرب المتدربون عن تقديرهم وعرفناهم لمصر شعبا وقيادة والدور المتميز والجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء المصري لأشقائه من الدول الأفريقية، كما حرصوا على الإشادة بحفاوة الاستقبال وجودة المحتوي التدريبي وكفاءة المدربين المصريين، وما شاهدوه من تطور غير مسبوق للشركات المصرية في مجال تصنيع المهمات الكهربائية.