الخميس 16 مايو 2024

رحلة علاج رجل بعد أشهر من نجاته بأعجوبة من هجوم شرس بواسطة ثلاثة تماسيح

صورة تعبيرية

الهلال لايت 1-4-2022 | 18:47

ميادة عبد الناصر

قضى رجل من زيمبابوي عدة أشهر في المستشفى يتعافى من هجوم شرس شنه ما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة تماسيح في بركة صيد بالقرب من بلدة نيامونجا عليه بعد ان نجا بمعجزة من بين أنيابهم.

ووفقًا لموقع "ديلى ستار" البريطاني فقد وقع الحادث في يناير، عندما وصل ألكسندر شيميدزا إلى برك الصرف الصحي في نيامونجا للبحث عن بعض الديدان الحمراء وخطط لاستخدامها كطعم لاصطياد كاريبا الدنيس، بعد أن أخبرته زوجته أن لديها ما يكفي من سمك النمر الذي كان يجلبه عادة إلى المنزل.
ولسوء الحظ بمجرد أن اقترب من ضفاف البركة المغطاة بالأعشاب الضارة، تعرض الإسكندر للهجوم ويدعي أن أحد التمساح حاول الإمساك بيده اليسرى، لكنه سحبها بشكل غريزي بعيدًا، قبل أن يتمكن تمساح آخر من عض يده اليمنى.
وقال عن الحادث بمجرد أن تجنبت الإمساك بيدي اليسرى، شعرت بتمساح آخر يمسك بيدي اليمنى،"جذبني إلى الماء ولفني في اتجاه واحد، وفي تلك المرحلة، أدركت أن يدي ستنكسر إذا قاومت، لذلك سمحت ليدي بالذهاب في الاتجاه الذي تلتوي فيه  وعندما تمكن من استعادة توازنه بعد أن لوى مثل قطعة من القماش، شعر الصياد الهاوي بتمساح آخر يقترب ويغلق فكيه الهائلين حول وتر أخيله، ممزقًا إياه إلى أشلاء، فقط بدلاً من الاستسلام والسماح لنفسه بأن يصبح وجبة التماسيح، وجد ألكسندر شيميدزا القوة للرد.

فيما ادعى أنه سر هروبه المعجزة من فكي التماسيح، رأى شيميدزا على ما يبدو فتحة وغرز يده في فم أحد الزواحف ودفعها للداخل قدر الإمكان، مما تسبب في إغراق بطن الحيوان بالمياه وغرق الحيوان بعد ذلك بوقت قصير تمامًا كما كان يصارع التماسيح، كان أصدقاء الإسكندر ومعارفه يرشقون التماسيح بالحجارة الكبيرة، مما أجبرهم في النهاية على السباحة بعيدًا، تاركين الرجل في بركة من دمه. وسُحب من المياه ونقل على وجه السرعة إلى مستشفى منطقة كاريبا قبل نقله إلى مستشفى موتينديري في زامبيا المجاورة.
في الأيام والأشهر التي مرت، قام الأطباء بتنظيف جروح شيميدزا العميقة وخياطته وإجراء العديد من العمليات الجراحية، بما في ذلك ترقيع الجلد وإعادة بناء وتر أخيل كان لديه ما لا يقل عن خمس صفائح معدنية مزروعة جراحيًا للمساعدة في دمج العظام المكسورة بشكل أسرع، لكن واحدة منها فقط ستبقى في جسده بشكل دائم.

لم يعد بإمكان ألكسندر شيميدزا تحريك ذراعه اليمنى على الإطلاق، لكن الصفيحة البلاتينية الدائمة المثبتة في كتفه اليمنى تحافظ على ثبات الذراع وتسبب الهجوم في تحركها بشكل غير محكم في تجويف الكتف كما حذره الأطباء من تحريك ساقه اليمنى، لأن وتر أخيل يحتاج إلى وقت للشفاء.
لا يمكنني العمل وإعالة أسرتي كما اعتدت، أنا أعتمد على المهنئين من أجل البقاء الآن وقال الرجل "أشعر أن الكرسي المتحرك سيقطع شوطًا طويلاً لضمان عدم الاعتماد على زوجتي في كل شيء".

على الرغم من الصعوبات التي يتعين عليه التغلب عليها، يعتبر ألكسندر شيميدزا نفسه محظوظًا لأنه ما زال على قيد الحياة بعد كل شيء كم عدد الأشخاص الذين يمكنهم القول إنهم نجوا من هجوم تمساح، ناهيك عن واحد تلو الآخر أو أربعة من الزواحف القاتلة.