الإثنين 13 مايو 2024

بأجواء ما قبل "كورونا".. التونسيون يستقبلون شهر رمضان بالمدفع وصلاة التراويح دون إجراءات احترازية

شهر رمضان المبارك في تونس

عرب وعالم1-4-2022 | 23:22

دار الهلال

يستقبل الشعب التونس شهر رمضان الكريم بالإعداد لمجموعة من الطقوس والاحتفالات التي ينوي القيام بها خلال الشهر الكريم، بجميع الولايات والمدن؛ ومن هذه الطقوس والاحتفالات عودة مدفع رمضان الذى غاب عن الاحتفالات لمدة عامين؛ حيث تم وضعه في ميدان السوق القديم بمدينة صفاقس والعاصمة التونسية بالقرب من شارع الحبيب بورقيبة وولايات الجنوب، بالإضافة إلى عودة صلاة التراويح من دون إجراءات وقائية وهو القرار الذى لقي قبولا لدي الشعب التونسي.

وقالت الناشطة بالمجتمع المدني في ولاية صفاقس، أميرة التواتي، لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - إنه "قبيل شهر رمضان يهتم التونسيون بالمساجد؛ من خلال تزينها وتنظيفها استعدادا لاستقبال صلاة التراويح"، مضيفة أنه "يتم إقامة عدد من موائد الرحمن بعدد من الساحات المفتوحة لاستقبال الصائمين؛ حيث تقوم الجمعيات والخيرين بالتبرع لهذه الموائد، ويتم جمع وتوزيع المساعدات على عدد من العائلات المحتاجة".

وأوضحت التواتي أن "مدينة صفاقس لها طبع خاص في أكلاتها الرمضانية؛ فهي تتميز بالأكلات البحرية نظرا لقربها منه، ومن هذه الأكلات أكلة (التشيش بالقرنيط الشايح)، وهي أكلة موروثة من جزيرة قرقنة إذ يتم القيام بتجفيف القرنيط "الأخطبوط" بطريقة خاصة، كما تقوم العائلات في صفاقس بتخزين الشوابي "صوبيا"، القرنيط "أخطبوط" والكروفات "جراد البحر" وهي من غلال البحر والتي تتصدر موائدهم في رمضان، كما تعد الشربة بالصبارص "نوع من السمك معروف بجهة صفاقس" من ألذ الأطباق المحبوبة".

وأشارت إلى أن أهالي صفاقس يقومون بشراء زيت الزيتون و التونة والتمر قبل شهر رمضان، وتعد "السلاطة المشوية" يتم تسويتها علي النار مكوناتها (طماطم، فلفل أخضر، بصلة، ثوم مفروم، ملح، كراوية، ليمون، زيت زيتون، تونة، بيض)، والهريسة العربي (فلفل مجفف، ثوم، ماء، ملح، زيت زيتون). والبريك والطاجين عبارة عن ( صدور الدجاج، بصلة مفرومة، بيضات، بقدونس مفروم، ملح وفلفل أسود)، والسلاطة الخضراء والكفتاحي (الفلفل، الطماطم، الكبدة، البطاطا، القرع، البيض)، كل هذه المكونات تكون مقلية ومقطعة ومعها التوابل الضرورية" باللحم والكبدة وطاجين الملسوقة (صدر الدجاج، الجلاش، بيض، الزبدة، جبنة، الكركم، والفلفل الأحمر، والملح، والفلفل الأسود" واللحوم المشوية و الأسماك.

وبيّنت التواتي أن "الصفاقسي يحرص على أن يكون الرايب أو اللبن أو الحليب على طاولة الأكل وكذلك الياغورت الدياري مكوناته "حليب، فانيليا، سكر"، اين يتم تناوله رفقة الدڨلة "تمر" المحشوية باللوز و الزبدة وكذلك الشامية "نوع من الحلويات مكوناتها "دقيق، سكر، ملح، سمن، لوز مطحون، ماء زهر".

أما عن السهرة، لفتت إلى أنه لا تخلو الطاولة من الزلابية و المخارق مكوناته "دقيق وسكر وملح وخميرة وزبدة وزيت"، و الصمصة (اللوز المطحون، السكر البودرة، الزبدة المذابة) ومحشي تطاوين المغلف بالعسل والمحشي المكسرات (دقيق - زبدة - سكر بودرة بيض فانيلا- ماء زهر) و كذلك القهوة، موضحة أن أجواء رمضان تعرف باللمة العائلية والأجواء الاحتفالية والروحانية من تلاوة للقران وصلاة وتسبيح والبخور، كما هو فرصة لمشاهدة الانتاجات الدرامية و المسلسلات الرمضانية.

وأوضحت أن ربات البيوت يحرصن على تغيير ديكور البيت وشراء أواني جديدة وارتداء الجبة التونسية في التجمعات العائلية، كما أن للأطفال نصيب حيث يشاركون في تحظير المائدة و الذهاب لصلاة التراويح مع ابائهم، كما أنهم يجتمعون للعب بعد الأفطار.

وفي السياق، قال يوسف بن أحمد صاحب مطعم بوسط تونس إن ما يميز تونس هو السهرات بعد الإفطار، حيث يجتمع التونسيون حتي السحور ويتم تناول الاكلات التونسية من حلويات والمقبلات.

وأضاف "بن أحمد" أنه لا توجد زينة ولا فوانيس يتم تزيين الشوارع بها مثل باقي البلاد العربية التي تهتم بهذه العادات، موضحا أن الدليل الوحيد على قدوم شهر رمضان هو التزاحم في الأسواق لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل عائلة.

وتابع أنه يتم تقديم عدد من الاكلات الخاصة بشهر رمضان منها "البريك" (نوع من السمبوسك) و"الزلابية" و"المخارق" (نوع من الحلويات)، بالإضافة "البوزة" (حلويات)، والتي لا تغيب، إلى جانب صحن الشوربة الطبق الرئيسي- عن مائدة الطعام اليومية.

ومن جانبه.. قال بلحسين بن محمد صاحب محل بشارع الحبيب بورقيبة أن شهر رمضان هذا العام له طبيعة مختلفة بعد عودة الحياة لطبيعتها في الشارع التونسي بعد تخفيف الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، موضحا أن هذا العام يشهد عودة التزاور بين الاسر التونسية بعد انقطاع دام عامين.

وأضاف بن محمد أن المسحراتي التونسي له دور كبير خاصة بارتدائه الزي التونسي وتنبيه التونسي بموعد السحر بما يضفي طابع جميل في الشارع التونسي، موضحا أن الشارع التونسي شهد الكثير من الازمات خلال العامين الماضين، وهذا العام سيكون شهر رمضان فرصة لعودة الحياة لطبيعتها سواء الاقتصادية او الاجتماعية.

Dr.Radwa
Egypt Air