بحث مازن غنيم، رئيس سلطة المياه الفلسطيني، مع صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، بحضور رئيس بلدية أريحا سالم غروف، الوضع المائي لمدينة أريحا، في ظل الطلب المتزايد على المياه نتيجة للكثافة السكانية والتوسع العمراني، وازدياد عدد المشاريع السياحية وامتداد الرقعة الزراعية التي تستنفد الحصة الأكبر من المياه.
أكد غنيم أن أزمة المياه كبيرة وأننا نتعرض لحصار مائي من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى التضييق على الفلسطينيين في القضايا الحياتية.
وأضاف: "كما يعلم الجميع فنحن لدينا كميات مياه محدودة نعمل على إدارتها بطريقة عادلة لتشكل الحد الأدنى من العدالة المطلوبة".
وأشار إلى أن سلطة المياه تعمل حاليا من خلال لجان مختصة، على تقييم الوضع المائي لكل المحافظات الفلسطينية من أجل إعادة توزيع المياه وإدارتها بشكل سليم، يضمن حصول كل التجمعات على المياه.
وفيما يتعلق بمدينة أريحا، أوضح غنيم أن سلطة المياه من خلال طواقمها المختصة تعمل على متابعة الوضع المائي وتحسينه، من خلال حل مشكلة عدد من الآبار التي تساهم في توفير كميات مياه من الممكن استغلالها في الجانب الزراعي، الذي يستهلك كميات المياه المخصصة للشرب، إلى جانب استغلال كميات المياه الناتجة من محطة المعالجة، لا سيما أننا نسعى إلى زيادة كمياتها من خلال زيادة عدد الوصلات.
وتطرق اللقاء، كذلك، إلى بحث مشكلة المياه على مستوى المحافظة بشكل عام، والحلول التي من الممكن القيام بها خلال الفترة المقبلة لتحسين الوضع المائي، من خلال العمل المتكامل من جميع الأطراف.
ومن جانبه، شدد عريقات على ضرورة أن تتحمل كل الجهات في محافظة أريحا والأغوار مسئولياتها من أجل التمكن من إدارة الكميات المتوافرة، بشكل يضمن وصولها لجميع المواطنين والحد من الأزمة، مشيرا إلى ضرورة دراسة كل الحلول الممكنة، التي تساهم في زيادة كميات المياه، بالتعاون مع سلطة المياه، التي لا توفر جهدا في العمل على تأمين المياه، سواء من خلال الآبار الموجودة أو استغلال المياه المعالجة وغيرها.
وفي هذا الإطار، أوعز غنيم للطواقم الفنية البحث عن حلول إضافية لحل قضية المياه، ودراسة آلية توزيعها وكيفية تصويبها مع طواقم بلدية أريحا، لما لذلك من مساهمة في تحسين كميات المياه للمدينة.