يعد شهر رمضان الكريم من أقدس شهور السنة كلها بالنسبة للعالم الإسلامي حول العالم، ويعرف عنه أيضًا أنه شهر الخير والرحمة والبركة، وتكثر فيه أعمال الخير والصدقات والتبرعات ومساعدة المحتاجين وصلة الرحم والود، وغيرها من الأمور الإنسانية التي أوصى بها الرسول صل الله عليه وسلم، ويوجد أنواع كثيرة ومتعددة من فعل الخير سنتعرف عليها في هذا الموضوع.. ومن أنواع الخير:

الصدقة

تعتبر الصدقة من أسمى الأفعال وأهمها خصوصًا في شهر رمضان الكريم، وهي من أسهل الأمور أيضًا التي لها جزاء كبير وجميل عند الله لفاعلها، فالصدقة تفيد فاعلها بقدر أكبر من المتصدق عليه، لأن ثوابها كبير وتدفع البلاء عن المتصدق، وتمحوا عنه الخطايا، كمان أنها تسبب بركة كبيرة لفاعلها هو وأهل بيته، كما أنها تفتح أبواب الرزق له، فهو أمر مزدوج ومتعدد الفوائد سواء للمتصدق أو متلقيها، حيث تعود عليهما هما الإثنين بنفع كبير كما أنها تساعد متلقيها في التخفيف عليه من عبء الحياة وقضاء احتياجاته، ويتبع فعل الصدقة سعادة بالغة وراحة بال للفاعل.

والصدقة هي مفهوم ديني، وهي عطاء المحتاج، وتساعد على التقرب إلى الخالق والمعبود، ويكون لها ثواب عظيم حين تمارس في السر، كما أن لها أثر كبير على كيان المجتمع، وتعمل على انتشار روح التعاون والمحبة، والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتساهم في تقليل الحسد بين الناس.

ويوجد أنواع كثيرة من الصدقات منها: التصدق بالمال، أو العقارات، أو الطعام، أو الملابس، أو بناء المساجد، وغيرها.

ومن الآيات القرآنية التي تحث على الصدقة وتظهر عظائمها وفؤائدها: 
}مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{ (245) (البقرة).
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ  (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ  (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{  (11) (المنافقون).