هناك الكثير من الأمور التي قد تلتبس على الأشخاص أثناء فترات الصيام، منها الإفطار والحالات التي يباح فيها الفطر، وهل يجب القضاء على الإفطار في رمضان بعذر أم الكفارة فقط، وغيرها من الفتاوى التي تهم الصائمين.
أصوم أم أفطر.. قضاء أم فدية
وقد كشفت دار الإفتاء مجموعة من الأحكام حول الحالات التي يجوز فيها الفطر، وكذلك كيفية قضائها، هل بالقضاء أم الفدية، حيث أكدت أن:
- من أفطر بعذر مؤقت عليه القضاء فقط بعد رمضان، وبعد زوال العذر بإذن الله.
- صوم رمضان فرضًا شرعيًا على المكلف، ولا يسقطه إلا السفر أو العجز عنه بمرض ونحوه.
- المصابون بالأمراض المزمنة مثل مرضى السكر وحساسية الصدر والقلب ونحوها ،ومن يشق عليهم الصوم، فهم في ذلك متفاوتون ولكل منهم احتماله وظروفه المرضية التي يقدرها الأطباء المتخصصون، ومرجع إفطارهم إلى تقدير الأطباء.
- من أفطر من أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر وحساسية الصدر والقلب ونحوها، أو أمراض الشيخوخة ونحوها، ولا يستطيع القضاء بعد ذلك فليس عليه قضاء، وإنما فدية إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه وذلك حسب استطاعته المادية.
- بناء على قول الطبيب، يجوز للحامل والمرضعة الإفطار، مع تعويض الأيام بعد انقضاء الحمل والرضاعة إذا كان الصوم يضر بها أو بالجنين أو بالطفل الرضيع ولا تخرج فدية.
الإنسولين خلال الصيام
وقد أجابت دار الإفتاء عن سؤال ورد إليها يقول «ما حكم أخذ إبر الأنسولين خلال الصوم؟ حيث إن الطبيب المعالج أوضح أنه يجب أخذ إبرة الأنسولين قبل تناول الطعام بنصف ساعة، فهل يجوز أخذها في نصف الساعة الأخيرة من الصوم؟».
وأوضحت الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام، ويكون الصيام معها صحيحًا، لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد، ومن ثَمَّ يكون الصوم معها صحيحًا.
المحلول أثناء الصيام
وقد ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: «هل إعطاء المريض محلول عن طريق الوريد يُؤثِّر على صحة الصيام؟»، وأكدت الإفتاء أن أخذ المحاليل عن طريق الوريد أثناء الصوم جائز شرعًا ولا يُفسد الصيام؛ إذ لا يحصل به وصول المادة المحقونة إلى الجوف.
إفطار المرأة للتلقيح المجهري
وعن سؤال حول: «هل يجوز للمرأة الإفطار في رمضان من أجل استكمال إجراءات التلقيح المجهري؟»، أكدت الإفتاء أنه يجوز الفطر إذا لم يتوافر لها وقت غير نهار رمضان.