لطالما تشدقت قناة وتليفزيون الـ «بى بى سى» بالنزاهة والحيادية والمهنية والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي.. لكن الممارسة على أرض الواقع.. كشفت ابتعاد الـ «بى بى سى» تمامًا عن هذه المبادئ، مثل الدولة البريطانية تمامًا.. تتناقض فيها الأفعال مع الأقوال.. فهى الحاضنة والملاذ الآمن لكل جماعات الإرهاب فى العالم.. والذى تدينه علنًا وترعاه سرًا.. والـ «بى بى سى» تتاجر بالمهنية وفى نفس الوقت تسقط مرارًا وتكرارًا فى مستنقع الأكاذيب وعدم الدقة والانحياز لدعاة الفتن والإرهاب وتبدى فى خطابها الإساءة ودس السم فى العسل خاصة فيما يتعلق بالشأن المصرى.. سوابق وتجارب كثيرة جعلت من الـ «بى بى سى» الأقرب لخطاب الإخوان.. ورعاية كل التقارير المفبركة والمغلوطة وترويج الأخبار غير الدقيقة.. وتشويه أى عمل موضوعى ومهني.. ولعل انتقال منابر الكذب الإخوانية إلى العاصمة لندن مع استضافة رموز ومرشد الجماعة، وأباطرة الإرهاب يطرح العديد عن التساؤلات على أداء الـ «بى بى سي».. وتكرار أكاذيبها وتشويهها وإساءاتها ضد مصر.. ليتأكد للجميع السقوط المزرى للشعارات والأكاذيب.. وآخرها محاولة تشويه النجاح التاريخى وغير المسبوق ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم لمسلسل «الاختيار».. من هنا يتجسد الانحياز والاتساق والشراكة بين الـ «بى بى سى» ومنابر الإخوان وخلاياهم الإلكترونية التى أصابها المسلسل بالجنون والتعرى أمام كل الشعوب بعد أن فضح المسلسل بالصوت والصورة والحقيقة كل أهدافهم الخبيثة وعقيدتهم الشيطانية.. فالإخوان والـ «بى بى سى» وجهان لعملة واحدة هى الكذب والفبركة ونشر السموم والعداء والكراهية للدولة المصرية.
تحالف شيطانى يبدو بوضوح بين منابر الإخوان والقناة البريطانية حيث تتوحد أحاديث الكذب.. وتتطابق مضامين تحالفهما فيما يتم بثه من عدم المهنية والموضوعية والدقة.. فالقناة دأبت على ترويج البيانات والمعلومات والأخبار المغلوطة ودس السم فى العسل والإساءة للدولة المصرية.. شعارات سقطت فى مستنقع الأكاذيب والادعاءات.. إنها آفة تقضى على مصداقية إعلام موجه ضد دولة بعينها
سموم.. الـ «بى بى سى»
لا تختلف سياسات الدولة البريطانية عن سياسات وتوجهات قناة وتليفزيون الـ «بى بى سى» فى احتضان الإخوان وتبنى خطابهم المعادى للإنسانية فى إطار من التركيز على استهداف الدولة المصرية بالأكاذيب والشائعات والمعلومات والتقارير المغلوطة والمسيئة.. وتبنى خطاب إعلامى يعتمد بالدرجة الأولى على دس السم فى العسل.
الـ «بى بى سى» التى تتشدق بالمهنية والمصداقية والدقة فى التناول واحترام الخصوصية وتمنح هذه المبادئ أولوية تسبق الخبر.. غرقت فى مستنقع التضليل والأكاذيب والانحياز لجماعة الإخوان والإساءة والتشويه للدولة المصرية ولطالما تورطت فى أخبار مغلوطة وغير صحيحة وعرض بيانات على غير الحقيقة استقتها من مصادر مجهولة دون أن تفرض عليها المهنية المزعومة العودة إلى المصادر الأصلية أو مراجعة مؤسسات الدولة المصرية.. وكشفت الحقيقة على أرض الواقع والبيانات الرسمية الموثقة زيف وكذب الـ «بى بى سي».. ولعل حادث الواحات فى أكتوبر 2017 التى زعمت فيه الـ بى بى سى مقتل 53 من رجال الشرطة المصرية فى حين أن الحقيقة على أرض الواقع كانت استشهاد 16 من أبطال الشرطة.. دون أن تكلف نفسها الاعتذار.
لا يخفى على الجميع سقوط الـ «بى بى سى» فى مستنقع دعم الإرهاب وجماعاته وعناصره للدرجة التى أجبرت المواطنين البريطانيين إلى التظاهر فى احتجاجات أحاطت بمبنى الـ «بى بى سى» فى بريطانيا.. وهو ما يشير إلى اتخاذها منهج الانحياز إلى الخطاب الإخوانى والإرهابى وتعمدها نشر زيف وأكاذيب أهل الشر.. واستضافة عناصر الجماعة وكل الإرهابيين الذين تطلق عليهم لقب معارضين فى تبنٍ فاضح لكل ما هو ضد الدولة المصرية والإساءة إلى مؤسساتها.. ولعل إساءة الـ «بى بى سى» للقضاء المصرى والتدخل فى أحكامه وهو ما يخالف الأعراف والقوانين الدولية ويتنافى مع سيادتها ارضح دليل على ذلك.
تستطيع أن تقول وبثقة إن خطاب الـ «بى بى سى» الإعلامي.. وتناولها للأحداث خاصة الشأن المصرى فيه تجاهل سافر للحيادية والنزاهة والمصداقية.. ويخالف ميثاق الشرف الخاص به ويتناقض مع بنوده التى لا تمثل إلا حبرًا على ورق،
الـ «بى بى سى» التى تجدها دائمًا تنشر وتبث التقارير المغلوطة والمسيئة لمصر وتساند المجرم والقاتل والإرهابى وتعتبرهم معارضين وسياسيين وتتجاهل المقتول غدرًا ومن سقطوا على يد الإرهاب تتعمد تزييف الحقائق وبث الأكاذيب والمغالطات.. وترنو دائمًا إلى تشويه الدولة المصرية.. وتشكيك المواطنين المصريين.. والإساءة لسمعة مصر بخلق إطار مزيف وغير حقيقى للحقائق عن الواقع المصري.. وكأن مصر هى الجانى وليست الضحية.. وأن الإرهابيين هم الشهداء الذين لا ذنب لهم.. من هنا تكتشف وتتأكد أن الـ «بى بى سى» لديها موقف معادٍ ضد الدولة المصرية.. وتتناول الشأن المصرى بشكل سافر ولا تكلف نفسها مجرد تحرى الدقة والمهنية فى الوصول إلى الحقائق أو حتى تحقيق مجرد التوازن بمعنى الرأى والرأى الآخر لكنها دائمًا تجنح عن قصد وغرض وهوى وانحياز سافر إلى الطريق المعادى والمتورط فى جرائم إرهابية بشكل واضح وبأحكام القانون.
لذلك ليس غريبًا على الـ «بى بى سى» أن تنتهز أى فرصة للإساءة إلى مصر بشكل مباشر عبر معلومات مغلوطة وأكاذيب وأخبار فاسدة إعلاميًا أو بشكل غير مباشر من خلال دس السم فى العسل.. لكنها فى النهاية لديها موقف معادٍ ضد الدولة المصرية ربما سيتسق مع الاحتواء البريطانى للأفعى الإخوانية أو أن بريطانيا هى وراء تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية فى عام 1928 خاصة أن أول تمويل للجماعة كان من السفارة البريطانية.
الدولة البريطانية.. وسياساتها المتناقضة ما بين الزعم برفضها للإرهاب والعنف والعنصرية وبين استضافتها واحتضانها لأفاعى الإرهاب فى العالم ومرتكبى أفظع الجرائم فى حق الدول ومواطنيها تحت زعم أن القوانين البريطانية ونجاح الإخوان فى استغلالها والالتفاف حولها وهو منطق فاسد.. يفضحه سلوك وتبنٍ سافر لتنظيم الإخوان الذى تمثل له بريطانيا الملاذ الآمن حتى أن مرشد الإخوان ومنابرهم الإعلامية التى تروج الكذب والشائعات وحملات التشويه والتحريض ضد الدولة المصرية وتقدم لهم الدعم والاستضافة والأغرب أن خطابات الـ «بى بى سى» الإعلامية فى أحيان كثيرة تتسق وتتفق وتتماشى وتدعم الخطابات الإعلامية الإخوانية فى انتهاج الكذب والفبركة والاجتزاء وتشويه الحقائق ولى ذراعها ودس السم فى العسل.
الحكم بعدم نزاهة ومصداقية الـ «بى بى سى» وعدم دقتها وحيادها فى التناول أو الالتزام بقواعد المهنية فى التحرى وتدقيق الأخبار والمعلومات لم يأت من فراغ.. وليس وليد واقعة أو سقطة واحدة ولكنه جاء عبر ممارسات إعلامية افتقدت لأدنى معايير الاتساق بين أداء الـ «بى بى سى» وميثاقها للشرف الإعلامى وهو ما يشير إلى أداء لا يعرف الشرف ولا يلتزم بالمهنية.. تستطيع أن تتأكد بما لا يدع مجالاً للشك انها بوق للخطاب الإعلامى الإخوانى والمعادى لمصر والهادف إلى الإساءة إليها وتشويه صورتها.. وتعمد الكذب من خلال أحاديث الإفك التى تأتى على ألسنة كارهة ومعادية إخوانية لديها كراهية وحقد دفين للدولة المصرية.
الغريب والعجيب أن ميثاق الشرف الإعلامى البريطانى يؤكد مجموعة من المبادئ فى ممارسة العمل الإعلامى والصحفى لا تجدها على الإطلاق فى تناول أو ممارسة الـ بى بى سى فالميثاق يؤكد على الدقة واحترام الخصوصية ومراعاة الأخلاق العامة ويطالب بالالتزام بأعلى معايير المهنية.
تعتبر الدقة من أهم البنود التى ينص عليها ميثاق الشرف البريطاني، حيث يطالب جميع العاملين فى الوسط الصحفى بالحرص على عدم نشر أى معلومات غير دقيقة أو مضللة أو مشوهة بما فى ذلك الصور.. ومن خلال تجارب الـ بى بى سى وتناولها للشأن المصرى أجدها بعيدة تمامًا عن هذه المبادئ.. فدائمًا وأبدًا لا تتحرى الدقة.. وقد قدمت بعض الأخبار التى شابها عدم الدقة والأكاذيب وعدم الالتزام بالبيانات الصحيحة.. ولم تكلف الـ «بى بى سى» نفسها بالاعتذار أو إذاعة الرد وهو ما يؤكد عليه الميثاق البريطانى فى منح جميع الأطراف المعنية فرصة عادلة للرد على المغالطات.. لذلك فالـ «بى بى سى» تتعامل مع الشأن المصرى بلا مهنية أو التزام بالدقة وتتعمد ترويج الأكاذيب والإساءات ونشر التقارير غير الموثقة وغير الموضوعية والتى تتبناها منظمات حقوقية لا تتمتع بالنزاهة أو الأمانة أو المهنية من هنا نقول إن موقف الدولة البريطانية يتسق تمامًا مع الممارسة الإعلامية البدائية والفاضحة المنحازة وغير الحيادية والتى تتبنى موقفاً ووجهة نظر على حساب آخر.. والأكثر فضيحة أنها تدعم الخطاب الإرهابى والقتلة والمجرمين وتتعمد الإساءة وتشويه قضاء الدول وأحكامه.
وحتى تتكشف نوايا الـ بى بى سى أذاع أحد البرامج على قناة بى بى سى عربى واسمه «ترندينج» يتناول تقريرًا مغلوطًا ومسيئًا ومجافيًا للحقائق وهو تقرير نموذج لدس السم فى العسل وترديد نفس الأكاذيب الإخوانية التى جن جنونها بعد إذاعة «برومو» مسلسل «الاختيار ٣» الذى يكشف حقائق لأول مرة بشكل موضوعى عبر المزج بين الدراما والأحداث الحقيقية الواقعية الموثقة فى فترة هى الأخطر فى تاريخ مصر.. قرر فيها الشعب المصرى عزل والخلاص من نظام الإخوان الفاشى والعميل والمحتضن من قبل قوى خارجية وكيانات مختلفة منها الـ بى بى سي.
وللرد على الأكاذيب والمزاعم والعسل المسموم الذى تروجه الـ «بى بى سى» من خلال برنامجها «ترندينج» دون إعادة تكرار الأكاذيب التى ذكرها البرنامج نوضح الحقائق الآتية:
أولاً: من الواضح أن الـ «بى بى سى» لديها جهل مطبق وعدم دراية بالواقع المصري.. وتتحدث بنفس لسان خلايا ولجان الإخوان الإلكترونية فما تعرفه الـ بى بى سى جيدًا وتنكره فى جحود إعلامى فاجر أن مسلسل «الاختيار» فى جزئيه الأول والثانى حقق نجاحًا مدويًا وغير مسبوق ومتابعة ومشاهدة ليس فقط من جموع المصريين ولكن العالم العربى وشعوب المنطقة.. والذى كشف فى جزئيه بكل موضوعية ومهنية تفتقدها الـ بى بى سى ولا تعلم عنها شيئًا.. عقيدة الإخوان الفاسدة ومؤامراتهم وتبعيتهم لقوى الشر فى الخارج ومنها طبعًا المؤسس الحقيقى للجماعة فى العقد الثالث من القرن الماضى كما قدم الوجه الحقيقى لبطولات وتضحيات الجيش والشرطة وجموع هذا الشعب العظيم وتناست الـ «بى بى سى» أن الشارع المصرى وقت عرض المسلسل كان خاليًا من المواطنين وتفوق على المباريات الكبيرة فى عالم كرة القدم وخلق وبنى حالة من الوعى الحقيقى والفهم والإدراك للمؤامرة على مصر وكذلك ارتباط المصريين من مختلف الأعمار بهذا العمل المبدع والموضوعى والمهني.. والأهم أنه أصاب الإخوان وأسيادهم ورعاتهم بالجنون والارتباك والصدمة وفضح أمرهم أمام العالم.. فأصبحوا سلعة منتهية الصلاحية.
ثانيًا: ان المسلسل فى جزئيه التزم بعرض الحقائق بمنتهى الموضوعية.. والمشاهد المصورة.. وفات على الـ «بى بى سى» أن المصريين أنفسهم عاشوا هذه الفترة وموثقة فى ذاكرتهم.. وهم من خرجوا إلى الميادين والشوارع لعزل نظام الإخوان وانهم أكثر قدرة على إدراك الحقائق والموضوعية من الـ «بى بى سي».. وصُناع العمل يدركون جيدًا أن الشعب المصرى أكثر ذكاء وفطنة وقادر على الفرز لذلك سقطت الـ بى بى سى فى مستنقع الكذب وأسلوب دس السم فى العسل ومحاولة تشويه العمل الدرامى المبدع فى نفس النهج الإخوانى وبنفس الأساليب والأكاذيب ومن هنا تشتم رائحة شواء الكذب الإخوانى فى مطبخ الـ بى بى سي.
ثالثًا: ان الدولة المحترمة تدرك أن التأريخ والتوثيق لأخطر وأدق مراحلها يتم بنزاهة وشرف.. ولا توجد أى ثغرة فى «الاختيار» تشير إلى أنه صنع على هوى أو غرض معين.. الإخوان أنفسهم يدركون ذلك لكنهم بطبيعة الحال لا يستطيعون التخلى عن الكذب والتشويه.
فالعمل يعتمد على أعلى درجات الموضوعية والتوثيق التاريخى بالصوت والصورة من مشاهد حقيقية.. والقوى السياسية والشارع المصرى يدرك تمامًا هذه الحقائق ويحفظها عن ظهر قلب لذلك تحرك المصريون ضد مؤامرة الإخوان على مصر خاصة أن «الاختيار» فى أجزائه الثلاثة يكشف أدق التفاصيل والكواليس وما دار فى الغرف المغلقة الإخوانية.. وفضح مخططاتهم ونواياهم التى أجهضها المصريون لذلك فإن محاولات الـ «بى بى سى» تشويه العمل باءت بالفشل ولن تستطيع أن تقنع طفلاً مصرياً صغيراً انهمرت عيناه بالدموع وقلبه بالفخر وهو يتابع أحداث المسلسل والغريب أن نفس الأوتار الإعلامية التى يلعب عليها الإخوان هى نفسها التى تمارسها الـ بى بى سي.
الدول المحترمة هى التى تقدم على توثيق تاريخها وأدق مراحلها بنزاهة وشرف.. وتوفر وتسخر له كافة الإمكانيات بمنتهى الموضوعية ليخرج بشكل مشرف ومهنى يعتمد على الحقائق لبناء وعى حقيقى يعتمد على جوهر الحقيقة ويتصدى لمظلوميات الإخوان الفاسدة التى مارسوها عبر العقود.. وهو إدراك عبقرى لما هو قادم من قبل الإخوان المجرمين خلال السنوات والعقود الماضية.. والعمل أشبه بمرجعية وثائقية استند على الحقيقة والموضوعية والتوثيق الدقيق، ويقينًا فإن المصريين يعرفون الكثير من الحقائق والدليل انهم نزلوا بالميادين.
رابعًا: الـ بى بى سى عبر بوستات مفبركة.. تشكك فى أن الإخوان وراء الإرهاب والخراب.. والحقيقة أن هذا تدليس ودجل.. فالجميع فى مشارق الأرض ومغاربها فى الشارع المصرى يعلمون جيداً أن الإخوان وراء قتل الشهداء ومحاولات إسقاط الدولة والتفجيرات.. واستهداف رجال الجيش والشرطة.. والإرهاب الذى كان فى سيناء.. ألم تكلف الـ بى بى سى نفسها بالعودة إلى تصريحات الإرهابى محمد البلتاجى فى اعتصام رابعة المسلح «هذا الذى يحدث فى سيناء سيتوقف بمجرد أن يعود محمد مرسى للقصر الرئاسي».. ألم تقنعها العمليات الإرهابية والإجرامية التى قادها الجناح المسلح السرى للتنظيم الإرهابى وخلاياه وبؤره وحلفاؤه من باقى التنظيمات الإرهابية.. أن ما تروجه من أكاذيب وشائعات وإساءات ومحاولات للتشكيك «ولخبطة» الناس فى أنفسهم بعد مرور سنوات بطبيعة الحال رهان خاسر وفاشل وسقوط إعلامى مزرٍ لقناة تتشدق بالموضوعية والدقة ومع كل سقطة تفقد مصداقيتها التى أصبحت فى أدنى مستوياتها.
خامسًا: ان العلاقات الدولية لا تحكمها العواطف.. ولكن المصالح.. وانتهاء مسببات الاختلاف والضرر وإلا ما أقدمت مصر على عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد سلسلة من الحروب أسفرت فى النهاية عن استعادة مصر كامل سيادتها على أراضيها وكامل حقوقها فما الذى يمنع من عودة العلاقات الدولية الطبيعية طالما أن هناك احتراماً متبادلاً للمصالح والأمن.. فلا صراع يدوم.. ولا سلام يخلد.. وتلك هى طبيعة العلاقات الدولية.. طالما أنها تحقق أهدافك.. ويتراجع خصومك عن استهداف مصالحك وأمنك ويلتزمون بالعلاقات السلمية الطبيعية بين الدول.. فما المانع لكن كل هذا لم يغير من حقائق وأحداث الماضي.. من هنا عمدت الـ بى بى سى الى دس السم فى العسل ومحاولة إيجاد حالة من التناقض فى علاقات مصر الدولية بين الأمس واليوم.
سادسًا: نجوم مصر من الفنانين الكبار يتمنون ويحلمون بالبطولة والمشاركة فى عمل عظيم ووطنى فريد.. يعد تخليدًا لأسمائهم ولطالما رأينا وشاهدنا مسلسلات مصرية مليئة بالنجوم الكبار مثل عادل إمام ويوسف شعبان ومحمد وفيق والحلفاوى ومعالى زايد فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة».. وفى مسلسل «رأفت الهجان» بطولة النجم الراحل محمود عبدالعزيز ويسرا وإيمان الطوخى وغيرهم من كبار النجوم الذين يشار إليهم بالبنان فى العالم العربى والمنطقة بأسرها وإذا ذهبنا إلى المسلسلات الاجتماعية مثل ليالى الحلمية كانت بطولة العملاقين يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى ومعهما ممدوح عبدالعليم وهشام سليم وصفية العمرى وجميعهم نجوم من الصف الأول.. وإذا تأملنا الجزء الثالث من «الاختيار» فنجد أنه حلم بالنسبة للنجوم الكبار أمثال أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وقد جمعتهم أعمال وأفلام أخرى من قبل.. وهم على درجة كبيرة من الوطنية والإدراك بقيمة وأهمية هذه الأعمال التى تخلد أنفسهم ويعتادون تقديمها للجمهور.. وهى بالنسبة لهم أمنية وحلم المشاركة فى مثل هذا العمل الذى حقق نجاحًا كبيرًا وغير مسبوق وأعاد المشاهد المصرى العربى للشاشة المصرية كما أنه تاريخ ووثيقة وسيظل محفورًا فى ذاكرة ووجدان المصريين.. وهم مثل الجندى المقاتل ولكن على جبهات الإبداع والوعى الحقيقى وتحصين عقول المصريين ضد الأكاذيب والمزاعم التى تروجها خلايا الإخوان والمنابر الداعمة لهم مثل الـ «بى بى سي».
من حق الدولة أى دولة أن تقدم أعمالاً كبيرة وتدعمها بكافة الإمكانيات لامتلاك أقوى وأغلى سلاح وهو بناء الوعى الحقيقى المستند على الصدق والحقيقة والموضوعية والنزاهة والتوثيق الشريف والمتجرد طبقًا لحقائق ومعلومات يعلمها القطاع الأغلب من جموع المصريين.. فلم تفتئت على الحقيقة أو تزيف واقعاً.. ولكننا نشاهد أحداثًا عايشناها دقيقة بدقيقة وساعة بساعة ويوماً بيوم.
الحقيقة أن سقطات الـ «بى بى سى» تبعدها تمامًا عن دائرة النزاهة والشرف الإعلامى والحيادية التى أكد عليها ميثاق الشرف البريطاني.. فهى قناة ملوثة مريضة بالهوى والقرصنة.. داعمة ومتبنية للخطاب الإخواني.. وهى جزء وأداة إعلامية تسخرها قوى الشر لإشاعة الفوضى والأكاذيب والإساءات لا تعرف أى نوع من المهنية فقد سقطت أقنعة الـ «بى بى سى» مرات ومرات وباتت مصداقيتها فى القاع سواء فى المضامين أو من يديرونها خلف الكواليس أو حتى من يتصدرون شاشتها.. أو يخطون أخبارها.
عبقرية وموضوعية «الاختيار».. أصابت وستصيب كل أعداء مصر وأدواتهم ووسائلهم بالجنون والموت كمدًا.. وسوف تسقط آخر الأقنعة عن وجه هؤلاء الذين يتشدقون بالنزاهة والموضوعية والمهنية.. فعلى رأى أهالينا فى مصر.. ورأى مسرحية «ريا وسكينة» كل شيء انكشف وبان.. وبات وعى المصريين وذكاء هذا الشعب هو صمام الامان والحصن الحصين.
تحيا مصر