الثلاثاء 2 يوليو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار4-4-2022 | 09:54

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إنه منذ فترة، قامت الدنيا ولم تقعد على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الإصلاحات في مسجد الحسين، وتعمد غلقه في شهر رمضان المبارك بسبب استمرار الإصلاحات فيه. 

وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان («الحسين» والسوشيال ميديا!) - أن الإصلاحات في مسجد الحسين بدأت منذ فترة، والعمل يجرى فيه على مدى الساعة، ليلا ونهارا.

وقال الكاتب عبد المحسن سلامة إنه اتصل، حينها، بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذي يعمل، هو الآخر، على مدى الساعة، لا يكل ولا يمل، ويتجاوب بسرعة مع كل المشكلات، ويقدم الحلول لها؛ ووقتها، أوضح وزير الأوقاف أن الإصلاحات تتم، وأنه يتابع العمل يوميا، وأشار إلى أن مسجد الحسين غير مسجد السيدة، أو عمرو بن العاص، لأنه قطعة واحدة، وتشغيله جزئيا يعتير صعبا، بعكس المساجد الأخرى التي يمكن تشغيلها جزئيا.

وأضاف سلامة أن المفاجأة السعيدة، التي أعلنها الدكتور مختار جمعة، مع قدوم شهر رمضان الكريم، هي تشغيل المسجد بكامل طاقته، وإقامة الصلوات فيه، بما فيها صلاتا العشاء والتراويح، ولفت إلى أنه لم يشأ أن يتحدث عن الافتتاح إلا بعد التأكد من استكمال كل الأعمال حتى يتسنى افتتاحه بالشكل اللائق.

وأكد الكاتب عبد المحسن سلامة أن تجديد مسجد الحسين يأتي في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمسارات، ومساجد أهل البيت، ووضع خطة استراتيجية لرفع كفاءتها، وتحديثها، والاهتمام بها.

وتابع سلامة "أتفهم الاهتمام بمسجد الحسين، باعتباره مظهرا مهمًا من مظاهر شهر رمضان المعظم، لكنني لا أتفهم إطلاق الشائعات، وترويج الأكاذيب دون دليل!".

وفي صحيفة (الأخبار)، أشار الكاتب كرم جبر إلى الحديث الشريف الذي رواه النعمان بن بشير رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".

وأوضح جبر - في مقاله بعنوان (سفينة الوطن) - أن مضمون الحديث هو أن جماعة من المسافرين ركبوا سفينة في البحر، وهي ذات طابقين علوي وسفلي، فأجروا بينهم القرعة (استهموا)، فأعطت بعضهم الأعلى ولبعضهم الأسفل، فكان أصحاب الطابق السفلي يصعدون إلى سطح السفينة للأخذ من ماء البحر بواسطة دلائهم (الدلاء جمع دلو)، فكانوا بهذا التنقل صعودًا وهبوطًا، مع السقى وتساقط الماء، يسببون أذى وإزعاجًا لنزلاء الطابق العلوي الذين اشتكوا واعترضوا؛ فقال أصحاب السفل، أو بعضهم: الحل عندنا سهل ميسور، فنحن قريبون من الماء، وما علينا إلا أن نحدث ثقبًا، ثم نتناول الماء بلا مشقة ولا عناء، ودون أن نؤذي من فوقنا، وهذا الثقب سيقع في نصيبنا نحن.

وقال الكاتب كرم جبر إنه إلى هنا ينتهى المثل المضروب، وتبقى تتمته مفتوحة على عدة احتمالات ومآلات، ملخصها في التعقيب النبوي الذي هو بيت القصيد: "فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"؛ وهكذا سفينة الوطن لا ينفع فيها من يريدون الانتقام، بزعم أن ما يفعلونه خاص بهم ولا يلحق الضرر بغيرهم، فيتصرفون وكأنهم وحدهم أصحاب القرار.

وأكد جبر أنه يجب وقفهم والضرب على أيديهم ومقاومتهم ومنعهم؛ لأنهم لا يغرقون وحدهم، بل الوطن كله يدفع الثمن، وفي صدارته الأبرياء والمخلصون الذين لا ذنب لهم.

وألمح جبر إلى ما تفعله عناصر شاردة من الجماعة الإرهابية، حين تطلق وابلًا من الشائعات، يستهدف إحداث ثقوب في اصطفاف المصريين في أوقات الأزمات والتحديات دفاعًا عن سفينة الوطن التي نعيش فيها جميعًا، وعدم حدوث ثقوب فيها؛ فهم لا يتركون شيئًا إلا ويثيرون حوله الريب والشكوك، فإذا بنيت مساجد يقولون ولماذا لا نبني مستشفيات، وإذا شيدت الطرق يقولون ولماذا يتركون أهالي العشوائيات، وإذا نقلتهم إلى مساكن حضارية، يقولون إنها بعيدة عن مساكنهم الأصلية.

وأضاف الكاتب كرم جبر أن الجماعة الإرهابية لا تعرف شيئًا اسمه الوطن، وتعتبره محطة عبور إلى أطماعهم ونفوذهم وسعيهم إلى خلافتهم على الأرض، فجلبوا لأنفسهم الشقاء.

وتابع جبر أن سفينة الوطن ملك لكل أبناء الوطن، والحفاظ عليها مسئولية المصريين جميعًا، لأنهم إذا أغرقوها -لا قدر الله- فلن يغرقوا وحدهم.

وفي صحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب نشأت الديهي إن الكثيرين من المصريين يتبادر إلى أذهانهم سؤال: هـل جف النهر ووصلنا إلى القاع الصخري؟ بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة والتي بدت مظاهرها في ارتفاعات الأسعار الإجمالية وانخفاض الحصيلة الدولارية مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الصعبة، وما تلا ذلك من ارتباك في أسواق الصرف وأنشطة الاستيراد وسلاسل الإمداد.

وأوضح الديهي - في مقاله بعنوان (القاع الصخري) - أن سلسلة من الهزات الاقتصادية التي شعر بها الجميع وأثرت على الجميع أيضا كان مركزها الحروب الدائرة والأوبئة المنتشرة، لكن حالة الذعر والخوف من الاقتصاد وعلى الاقتصاد تبدو وكأنها باتت شعورا رسميا للمواطن المصري، بيد أن الخوف يأتي من الاهتمام الذي يمثل عنوانا للانتماء، لكن الجانب الأكبر من المخاوف يأتي من خوف الناس على ما في جيوبهم والذي تأثر بعنف جراء ما جرى، والناس باتت تتساءل ماذا جرى ولماذا وكيف وما هو السبيل للخروج من هذا المطب التاريخي؟ هنا أقول أن ترتيب الاقتصاد المصري عالميا يأتي في المرتبة 36 بناتج إجمالي 400 مليار دولار وبمعدل نمو وصل إلى 9% في الربع الأخير من العام الماضي، وبلغت قيمة صادراته ما يزيد على 45 مليار دولار وبحصيلة احتياطي نقد أجنبي تصل إلى 40 مليار دولار، لكن حجم الديون الأجنبية وصل إلى 34% من الناتج الإجمالي بقيمة 137 مليار دولار وديون محلية تصل إلى 6 تريليونات جنيه ومعدل بطالة وتضخم في المناطق شبه الآمنة.

وأضاف الكاتب نشأت الديهي أن هذه أرقام جيدة ومركبة وصحيحة، لكن ما لا يوجد له سند هو حجم الاقتصاد غير الرسمي الذي يبلغ أكثر من 50% وحجم العمالة غير الرسمية وحجم الأصول المملوكة للدولة في الشركات والمصانع وغيرها والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

وتابع الديهي أن الناس ورجال الأعمال كانوا يشتكون من زيادة تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي ويطالبون بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص وجذب استثمارات أجنبية مباشرة وعبر سوق المال والبورصة، والدولة تحركت في هذا الاتجاه الذي كان ينادي به هؤلاء، وبدأت في الاتجاه نحو توسيع قاعدة الملكية ونفض يدها عن الأنشطة الاقتصادية التي يستطيع المستثمرون والقطاع الخاص القيام بها، لكن السكاكين بدأت تسن للحكومة وبدأ عواجيز الفرح في التحرك لتأليب الرأي العام وطبعا تحركت حشرات السوشيال ميديا لدى أهل الشر لمحاولة النيل من الدولة المصرية، فهل نحن منتبهون؟