معركة الوجود التى خاضتها الدولة المصرية ومازالت.. تتعانق فيها ملحمة مؤسسات الدولة المصرية من جيش وشرطة ومخابرات عامة والتى حفظت لهذا الوطن أمنه واستقراره وخلوده مع قوة الإعلام الذى تفوق على نفسه فى مواجهة حروب الزيف والأكاذيب والشائعات ومحاولات الوقيعة وبث الفتن.. ثم قدرة وبراعة وبريق الدراما المصرية التى أصبحت سلاحاً مهماً فى مواجهة الغزو الثقافى ومحاولات تزييف الوعي.. ونشر الابتذال والتدنى واختطاف الهوية المصرية.. هذه الأدوار الوطنية العظيمة.. تنصهر جميعاً لتحقق هدفاً واحداً.. ومهمة مقدسة هى الحفاظ على هذا الوطن.. وهذا الشعب العظيم.
ولعل ما يحققه مسلسل "الاختيار 3 " من نجاح كبير وفريد تظهر ملامحه بوضوح سواء من صرخات الإخوان المجرمين التى تتعالي.. وهجومهم الذى يتصاعد لأنهم أعداء الحياة والحقيقة والصدق.. لأنهم يتنفسون الكذب والخداع والتدليس.. وفى اعتقادى فإن الجزء الثالث من الاختيار بمثابة الضربة القاضية والقاصمة لهذا التنظيم الإرهابى.. والإجهاز على أباطيله وأكاذيبه وتعريف العالم بحقيقته وفساد عقيدته..
مصر تعود لقواها الناعمة.. لتقاتل على جبهات بناء الوعى.. لدعم الوطن ضد أعداء الحياة والحقيقة.. وتكشف بلا رحمة تفاصيل الخيانة والمؤامرة
فى زمن التضليل.. وتزييف الوعى.. وتغييب الفكر.. ومنابر الأكاذيب والشائعات والتشكيك والحروب الجديدة.. التى تستهدف الوقيعة وإسقاط الأوطان
الإعلام والدراما..وتحصين العقول
لم تنتصر الإرادة المصرية على قوى الشر فحسب التى أرادت إسقاط الدولة المصرية سواء من خلال إدارة مؤامرة شيطانية جندت وسخرت لها جماعات الظلام والإرهاب.. وسعت إلى بناء وعى مزيف فى عقول المصريين من نشر أكاذيب وشائعات وتحريض ومحاولات للوقيعة وإحداث فتن فإذا كانت الدولة المصرية شعباً ومؤسسات قوية قد تصدت للهجمة الشرسة غير المسبوقة على مصر بنجاح واقتدار فإن هناك أيضاً دوراً كبيراً ومهماً حققه الإعلام المصرى فى التصدى لمشروعات خفية فى بناء الوعى المزيف واختطاف الهوية المصرية ومحاولة تغيير الشخصية المصرية واجبارها على التخلى عن مكوناتها الحضارية الضاربة فى جذور التاريخ فى الشكل والمضمون.. وأبطلت كتائب الإعلام المصرى التى ناضلت على جبهات التنوير والوعى حروب الأكاذيب والشائعات والتضليل والتشويه والتشكيك ومحاولات النيل من عزيمة المصريين وروحهم المعنوية.
الإعلام المصرى نجح باقتدار فى الصمود على الجبهة المصرية أمام محاولات الغزو الثقافى والتبوير الفكرى وتصدى برؤية وبصيرة ومهنية إعلامية محترفة لكل محاولات الزيف والتضليل وأفشل مشروع قوى الشر للوقيعة بين مكونات الدولة المصرية.. وأجهض كل محاولات تحريك المصريين بهدف الهدم والتدمير طبقاً لمخطط الفوضى الخلاقة.. وأصبح المخطط مجرد أطلال وذكريات سيئة السمعة تحطم على صخرة وعى المصريين بفضل أداء إعلامى احترافى ورشيق.
يكفى الإعلام المصرى فخراً ان كشف بالحقائق والبيانات والمعلومات الصادقة والمشاهد المصورة والمستندات الجازمة والمقالات والرؤى والصور والفيديوهات فى فضح جماعة الإخوان الإرهابية وأهدافها وحقيقتها.. وعلاقاتها المشبوهة وكونها أداة فى أيدى أعداء مصر.. ومخططاتها لاستهداف الدولة المصرية وإلحاق الضرر بها حتى باتت حقيقة الجماعة أمام كل مواطن مصرى واضحة بما لا يدع مجالاً للشك.
الحقيقة ان مؤسسات الدولة المصرية العظيمة تعانقت وتضافرت وسطرت ملحمة وطنية بشكل متكامل.. كل مؤسسة تؤدى دورها باقتدار فالجيش المصرى العظيم وأجهزته.. والمخابرات العامة المصرية ودورها الوطنى العظيم.. وجهاز الأمن الوطنى ورجال الشرطة المصرية الشرفاء .. والجميع يتفانى ويسهر على أمن مصر والحفاظ عليها وتفويت الفرصة على المتآمرين، فى نفس الوقت هناك جيش الإعلام المصرى القدير الذى ساند ووقف على جبهة المواجهة فى أخطر وأدق الفترات التى واجهت مصر.. فكانت أسلحة مصر وقواها تعمل جنباً إلى جنب وتعزف جميعاً لحناً وطنيا واحداً هو الحفاظ على الوطن.. وكشف المؤامرة والخونة.. فقد تلاحمت قوى العقل والمعلومات والسلاح.. وقوة الإعلام والوعى والفهم لتؤدى مهمة مقدسة هى هزيمة قوى الشر التى سعت للنيل من مصر.
إذا كان الإعلام أدى دوره ببراعة واقتدار وأنار طريق الوعى والفهم أمام المواطن والوقوف مع الدولة المصرية.. وأمسك كل صحفى وإعلامى شريف بقلمه ليكون سلاحه فى مواجهة أعداء الحياة.. وخفافيش الظلام من أسراب الخونة والمرتزقة.. فإن هناك أيضاً أسلحة الوعى الكاشفة الواضحة.. وهى الدراما المصرية التى استعادت على مدار 3 سنوات مكانتها ورونقها وريادتها وأعادت المصريين إلى الشاشات من جديد وبشكل فريد وغير مسبوق لتوجه الضربة القاصمة لجماعات التضليل والتشويه ومنابر الكذب والشائعات وتحافظ على الوعى وتخلق حالة وطنية فريدة.. وترفع مؤشر الولاء والانتماء وتضمن لنا أجيالاً أكثر تعلقاً بمسيرة الوطن فى الكفاح والنضال والبذل والعطاء من أجل أن يبقى ويحيا عزيزاً كريماً.
الحقيقة ان ضربات الدراما المصرية لقوى الشر مؤلمة وقاسية وموجعة تهدم معاقل الزيف والأكاذيب والتضليل بقوة.. وتدمر بؤر وخلايا الشائعات والتشكيك وتبنى وعياً حقيقياً.. وتقوى جدار الاصطفاف الوطني.. وتنشط الذاكرة وتعيد التذكير بتفاصيل مآسٍ وتحديات وتهديدات خطيرة واجهت هذا الوطن.. لتكون دائماً زاداً وقوة وتنشيطاً لتدفق الوعى والفهم الصريح والإدراك واليقظة فى شرايين الوطن.. لنزداد اطمئنانا وثقة فى قدرة هذا الوطن على العبور بسلام وأمان مهما بلغت التضحيات ومهما كانت التكلفة.. فالوطن يستحق.
كتائب الدراما المصرية بمختلف مضامينها تشن حرباً مقدسة على كل ما هو ردئ ومبتذل ومسف.. وتبنى قواعد الرقى والتماسك والقيم الأخلاقية الرفيعة وتحصن جدار الوطنية وتزيد معدلات الولاء والانتماء.
إن أصوات الآلام والصرخات والمعاناة تتصاعد لدى قوى الشر ومنابر الإخوان المجرمين وخلاياهم الإلكترونية من التأثير المدوي.. والأثر الكبير لمسلسل (الاختيار- 3) الذى يكشف بالحقائق والمواقف والوقائع والمعلومات الموثقة والصوت والصورة تفاصيل وأحداثاً دارت رحاها فى أخطر وأدق الفترات التى واجهت مصر.. يكشف بوضوح وجلاء.. ويفضح بالحقيقة الدامغة التى لا جدال فيها قصة ومؤامرة تنظيم الإخوان الإرهابى على مصر وأهداف الجماعة الخارجة عن الدين والوطن.. تلك هى الأفعى الإخوانية التى أرادت ان توجه لدغة الموت لهذا الوطن.. لكن هذا الشعب العظيم بشرفائه وأبنائه المخلصين قطع رأسها قبل أن تحقق أهدافها.
إن صرخات وعويل الإخوان على منابر العهر الإعلامي.. وخلاياهم الإلكترونية.. وذبانيتهم يخبطون رءوسهم فى حائط مبكى الخيانة ليكشف (الاختيار- 3) حقيقتهم ويقدمها للعالم حتى يعتبر ويحذر من خطر الأفعى الإخوانية الخبيثة.. وبنية المستضعفين والداعمين والمحتضنين من أن الأفعى ستقتلهم لا محالة.
بمجرد عرض البرومو.. وبعد حلقتين من المسلسل المبدع «الاختيار - 3» الذى يوثق تاريخ مصر بأمانة وموضوعية ودقة وتفاصيل وبكل آليات الصدق والنزاهة والشرف.. وبكافة الامكانيات ويكتبه المبدعون الذين تفوقوا على أنفسهم بأداء رشيق.. ومواهب بصرية جديرة بحب وتقدير المصريين.. تعالت صرخات الإخوان المجرمين من ويلات كرباج الحقيقة.. نزلت الحقائق التى يعرضها المسلسل عليهم كالصاعقة تكشف حقيقة وتفاصيل زمنية.. وشخوصاً خانت حتى الثمالة.. وباعت الوطن وتآمرت عليه.. واستقوت بالخارج.. وتحالف مع أعداء الوطن.. ليتم تعريتهم.. وليكون (الاختيار- 3) هو الضربة القاضية.. لكشف جميع تفاصيل المؤامرة الإخوانية المدعومة من قوى الشر فى الخارج لإسقاط مصر.. لم يتورع الإخوان المجرمون لتحقيق أهدافهم عن قتل الجنود المصريين من أبناء هذا الشعب.. لم يترددوا لحظة فى استدعاء قوى خارجية للنيل من مصر خانهم الغباء الذى يسرى فى دمائهم فى تقدير عقيدة الشرفاء.. ووطنيتهم.. واخطأت حساباتهم.. بترتيب واختيارات الأقدار ليتأكد للجميع ان لهذا الوطن رباً يحفظه.. ورجالاً شرفاء مخلصين يسهرون على أمنه والحفاظ على وجوده والعمل على خلوده مهما كلفهم الأمر من تضحية.. لا يخافون ولا يهابون الموت.. رجالاً بالمعنى الحقيقى للكلمة.
ان وقائع (الاختيار- 3) مثل الزلزال الذى نزل على رءوس الجماعة الإرهابية ومنابرها وخلاياها.. تحطمت كل أكاذيبهم ومحاولاتهم للتقليل والسخرية والإساءة للعمل.. فـ «الاختيار» لا تجد فيه مجالاً لثغرة أو تشكيك.. هو إدراك حقيقى بأن ما يتضمنه هو تاريخ لمصر وتوثيق نزيه وشريف وموضوعى لأخطر مراحل مصر.
هذا الأداء العبقرى فى مسلسل (الاختيار- 3).. لكل مكونات العمل سواء فى تكنيك دمج وصهر المعلومات الموثقة والمواقف الحقيقية بالصورة والصوت مع تفاصيل المسلسل وتمثيل النجوم والفنانين ومجريات الأحداث.. وهذا الترابط والبناء الدرامى وتسلسل الأحداث.. والالتزام بالدقة والموضوعية والنزاهة فى العرض.. يجعلنا أمام عمل ملحمى ــ بكل ما تحمله الكلمة من معان ــ .. يجسد قدرة مصر.. ويعكس طاقاتها المبدعة.. ويؤكد شرف تناولها للتاريخ والوقائع والأحداث وهو ما أدمى قلوب الإخوان المجرمين ومنابرهم وخلاياهم.. التى أصيبت بالجنون فى كل بقاع الأرض.. لتجعلهم مستمرين فى حالة «الشتات» الجغرافى والنفسى والفكري.. فالمسلسل يضرب بلا رحمة فى الوعى المزيف الذى حاول الإخوان الرهان عليه فى خداع الشعوب ويفكك الفكرة الإخوانية الخبيثة.. ويفتت ويفضح عقيدة الجماعة وأساليبها الفاشية العفنة.. ودحض وتدنى مقاصدها وأهدافها.. وحقارة خيانتها وتحالفها مع الخارج.. ويعرض محاولة أخونة الدولة المصرية والتآمر على مؤسساتها واستقواء التنظيم الإرهابى بالخارج وما يضمره من كراهية وشر للمصريين.
ما أريد أن أقوله ان الدراما المصرية أصبحت سلاحاً قوياً وفتاكاً فى ترسانة أسلحة الدولة المصرية لمواجهة الخيانة والزيف والأكاذيب ومحاولات الوقيعة وبث الفتن.. الدراما المصرية عادت من جديد أكثر توهجاً وتأثيراً وحشداً وبريقاً لتتصدى ليس فقط لمؤامرة الإضرار بمصر.. ولكن أيضاً لمحاولات النيل من المجتمع المصرى من خلال تبنى أعمال تغرس فى مختلف الأجيال الرقى والتسامح والاعتدال والمحبة.. واستعادة الابتسامة الراقية وتنبذ كل محاولات الإساءة للمجتمع المصرى واظهاره بشكل سلبى أو محاولة غرس قيم فاسدة ودخيلة مثل العنف والمخدرات والتطرف والتشدد والعشوائيات.. فالدراما المصرية الجديدة تتعانق أحداثها ومشاهدها ومقتضياتها مع ما شهدته الدولة المصرية من تطور غير مسبوق وبناء وتنمية على مدار الـ7 سنوات الماضية.
خلطة الدراما المصرية الرمضانية أصبح لها مقاصد وأهداف مشروعة فى الحفاظ على ترمومتر الوعى الحقيقى والولاء والانتماء والارتباط بالوطن.. وكذلك الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق المصرية.. وإبعاد كل أعمال الاسفاف والتدنى والإساءة للمجتمع والوطن.
الدراما المصرية أصبحت من أهم أدوات ووسائل بناء الوعى الحقيقي.. واستعادة الشخصية المصرية.. والحفاظ على المجتمع من كل محاولات الغزو الثقافى والأفكار الغريبة والدخيلة.. وقد أدرك المصريون هذه الحقيقة خاصة أن أصوات الصراخ والألم من أسواط الحقيقة المؤلمة التى تنزل على أجساد وعقول الإخوان خير دليل على أنهم يكرهون الحقيقة والصدق والأمانة ويعيشون ويتنفسون الكذب والخداع والتدليس.
أكاذيب وأوهام الإخوان سقطت على ثلاثية الدولة المصرية.. التى تشكل الصخرة الصلبة.. والسلاح الفتاك ضد أى محاولات للعبث وتهديد الدولة المصرية أو تزييف وعى شعبها.. فمؤسسات الدولة ثم إعلامها.. ثم الدراما والقوى الناعمة هم صمام الأمان للاطمئنان على مصر.. تحية لكتائب الرجال والمقاتلين الأشداء وكتائب الإبداع التى تتألق وتتوهج وتؤلم أعداء مصر.
تحيا مصر