السبت 18 مايو 2024

التقرير النهائى يعرض غداً على الرئيس معركة القمح المبرّد تشتعل بين «الزراعة» والرى

8-2-2017 | 11:49

تقرير: هانى موسى- أشرف التعلبى

أكد مصدر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن التقرير الذى أعدته اللجنة الفنية التى تم تشكيلها بقرار من الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، بشأن تقييم تجربة القمح المبرد، سيتم تسليمه اليوم (الأربعاء) فى اجتماع مجلس الوزراء، قبل عرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح غد (الخميس).

وعلمت «المصور» أن اللجنة التى بلغ عدد أعضائها ١٥ أستاذا ضمت متخصصين فى علم المحاصيل من جامعتى القاهرة وعين شمس،  ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية،  ومعهم رئيس قسم بحوث القمح، وذلك لتقييم  تجربة وزارة الرى.

مصدر بوزارة الزراعة قال إن اللجنة قامت بفحص عينات من تجربة ٦ أكتوبر بالنوبارية،  والزنكلون بالشرقية، والتل الكبير بالإسماعيلية،  وثبت أن النباتات لاتزال خضراء فى الطور العجينى،  ولا يمكن حصادها حتى نهاية مارس المقبل، ويتعرض القمح فى هذه الحالة إلى التعفن، وأن الحبوب التى تنضج سوف تأكلها العصافير،  بالإضافة إلى أن النتائج العلمية تشير إلى أن إنتاجية الفدان لا تتعدى ٣ أرادب للفدان،  وأن مجموع العروتين لا يتعدى ٣٠ ٪ من إنتاج العروة فى موعدها الطبيعى لزراعتها فى  آخر شهر نوفمبر،  وأن استهلاك المياه أعلى من المعدل الطبيعى بمرة واحدة، وليس كما يشاع من أن تلك التجربة ستساهم فى توفير المياه.

وأضاف المصدر أنه تم تقدير المحصول، وتبين أن القمح المزروع حاليا تعرض لدرجات حرارة منخفضة جدا، وذلك يؤدى إلى تأخير النضج وزيادة  نسبة الرطوبة فيه والتى  تصل إلى ٣٥ ٪،  وهو ما يعرض الحبوب للتلف فى حالة تخزينها،  فى حين أن المعدل الطبيعى يتراوح من ١٢ إلى ١٣ ٪ بحد أقصى، وأن أطوار نمو سنبلة القمح يقابلها ظروف بيئية غير مناسبة، مما يتسبب فى موت حبوب اللقاح وصغر حجم السنابل، وهو أحد المكونات الرئيسية للمحصول،  ولا يوجد تفريع فى السنبلة، وذلك بسبب انخفاض درجة الحرارة،  حيث إنه بعد طرد النبات يدخل  فى مرحلة امتلاء الحبوب التى تحتاج لدرجات متوسطة تتراوح من ٢٢ الى ٢٦ درجة مئوية، وذلك لا يتوفر إلا فى شهر مارس، مما يؤدى إلى فراغ السنبلة، فضلا عن إصابة بعضها بالعقم، وأن ذلك يؤثر على التركيب المحصولى  وانتشار الأمراض بصورة أكبر نظرا لوجود العائل المرضى بسبب زراعة صنف نجيلى لمدة ١٠ أشهر. ولفت المصدر إلى أنه تم التأكيد على أن فترة زراعة القمح تعدت ٥ أشهر ونصف، وليس ٣ أشهر كما أعلنت وزارة الرى، وأوصت اللجنة لجنة تقييم القمح بعدم زراعة التجربة نهائيا، حيث يعد ذلك إهدارا للمال العام.

وبالنسبة للأمراض التى تصيب التربة نتيجة زراعة صنف نجيلى مرتين، فمن أبرزها  مرض لفحة البادرات والسنابل، ومرض تعفن القدم، ومرض الكاسح،  كما أن للصقيع أضرارا كثيره أبرزها موت حبوب اللقاح يعقبه عقم كلى أو جزئى للسنابل التى تظهر بيضاء اللون أو مشوهة، وهو ما يترتب عليه خسائر كبيرة فى المحصول.

بالإضافة إلى مخاطر كبيرة عددها المصدر نتيجة حصاد القمح فى يناير وفبراير، منها عدم جفاف الحبوب إلى الحد الآمن من الرطوبة من ١٢ إلى ١٤ ٪، مما ينتج عنه مهاجمة الحبوب بفطريات التخزين التى تؤدى إلى تدمير الحبوب وإفراز سموم فطرية ضارة بالإنسان والحيوان .

ورغم الصراع المشتعل بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة، بشأن تجربة القمح بالتبريد، على خلفية إعلان الأخيرة رفضها التام للتجربة ووصفها إياها بـ «العبثية»، إلا أن معهد بحوث إدارة المياه التابع لوزارة الموارد المائية والرى مستمر فى التجربة  معلنا عن زراعة ١٠٠ فدان هذا الشهر، وبدأت أولى هذه الخطوات بأن أرسل خطابا لمدير عام حماية النيل لمحافظتى قنا والأقصر، يتضمن طلب المعهد بسرعة تمهيد وتسوية وتطهير الأراضى التابعة لمعهد بحوث إدارة المياه لقيام المعهد بإجراء تجارب وزراعة مساحة ٢٠٠ فدان تابعة لقناطر نجع حمادى الجديدة.

من جانبه، أكدت مصادر أن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، عقد اجتماعا مع قيادات الوزارة لمناقشة موضوع المشروع البحثى لاستزراع القمح بالتبريد بغرض الوقوف على الهدف العام من المشروع والمتمثل فى تحقيق الوفر المائى من خلال استنباط طرق جديدة لزراعة القمح بالتبريد مرتين فى العام لنفس موسم القمح، مما يؤدى إلى تقليل فترة الرى وذلك من خلال إجراء أبحاث مائية وزراعية بعدد من محطات البحوث التابعة للمركز القومى لبحوث المياه، وبعض المناطق الأخرى على مستوى الجمهورية مثل محطة بحوث الزنكلون، والتل الكبير، والنوبارية، وشرق العوينات.

تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .

 

    الاكثر قراءة